المجلس الانتقالي الجنوبي يستمد شرعية قراراته من نضالات وتضحيات شعب الجنوب

السياسة - منذ ساعتان

عدن ،عين الجنوب|| خاص

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي أداء دوره السياسي باعتباره الممثل الحقيقي للقضية الجنوبية، مستمدًا شرعيته من نضالات شعب الجنوب وتضحيات الآلاف من الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن حق شعبهم في استعادة دولته. ويعد المجلس اليوم أحد أبرز الكيانات الوطنية الفاعلة داخل إطار السلطة الشرعية المعترف بها إقليميًا ودوليًا.

شرعية نابعة من الأرض والشعب

يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي الركيزة الأساسية التي يستند عليها الجنوبيون في مسيرتهم نحو استعادة دولتهم بمؤسساتها المدنية والعسكرية. وقد جاءت هذه المسيرة النضالية نتيجة سنوات طويلة من الصمود والمطالبة بالحقوق. كما يعكس حضور المجلس داخل مجلس القيادة الرئاسي ومشاركته في الحكومة الشرعية مبدأ الشراكة السياسية بين الجنوب والشمال.

ردّ على محاولات التشكيك

وفي ظل الأصوات التي تسعى إلى التشكيك في شرعية المجلس أو حقه في اتخاذ القرارات، يؤكد الواقع السياسي أن تلك الحملات ليست سوى محاولات يائسة للتقليل من دوره ومكانته. فشرعية المجلس تستمد أولاً من التفويض الشعبي الواسع في الجنوب، وثانيًا من وجوده ومشاركته في مؤسسات الدولة الشرعية، وثالثًا من كونه قوة سياسية تمتلك الأرض ولها قاعدة جماهيرية مؤثرة.

التزام بالقانون ومواجهة الحملات بالمسارات القانونية

ورغم الحملات التحريضية والإعلامية التي تستهدف الانتقاص من دوره، يواصل المجلس الانتقالي ممارسة مهامه السياسية داخليًا وخارجيًا بثقة ومسؤولية. ويحثّ المجلس أنصاره على الرد بمهنية والابتعاد عن ردود الأفعال الانفعالية، مؤكداً أن القضاء هو الميدان الأنسب لمعالجة حملات التشهير والإساءة، التزامًا منه بمبادئ الدولة الجنوبية المنشودة القائمة على القانون والمؤسسات.

دور سياسي إقليمي ودولي

ويشدد المجلس على حقه الكامل في ممارسة دوره السياسي كشريك فاعل في القضايا الإقليمية والدولية، معتبرًا أن احترام موقعه السياسي والقانوني واجب من منطلق الشرعية الإقليمية والدولية التي يتمتع بها. كما يؤكد أن أي تجاوزات أو إساءات بحقه سيُتعامل معها عبر القنوات القانونية، إذ إن الدفاع القانوني حق مكفول محليًا ودوليًا.

معركة وعي قبل أن تكون معركة سياسية

يرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن ما يخوضه اليوم هو معركة وعي تهدف إلى ترسيخ مفهوم سيادة القانون باعتباره الأساس لبناء دولة جنوبية مؤسسية تحترم النظام والقانون. ويرفض المجلس الانجرار وراء المهاترات الإعلامية التي تستهدف شق الصف الجنوبي، مؤكدًا أن الإساءة والتشهير لا يندرجان ضمن حرية الرأي، وأن القانون سيطال كل من يثبت تورطه في التحريض أو نشر الأكاذيب.

مسيرة ثابتة نحو دولة القانون
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي مسيرته بثقة ورويّة، ملتزمًا بالمسؤولية الوطنية وسيادة القانون واحترام مؤسسات الدولة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن حماية القانون هي حماية للوطن.

فيديو