صحيفة سودانية: قيادات حوثية تدير عمليات مشتركة من سواحل بورتسودان

السياسة - منذ ساعتان

عين الجنوب|| متابعات:
كشفت صحيفة إدراك السودانية، في تحقيق حديث، عن وجود قيادات حوثية بارزة داخل قاعدة “فلامنغو” العسكرية شمال مدينة بورتسودان.

ووفقا للتحقيق، تدير هذه القيادات أنشطة وصفت بـ“المشبوهة” انطلاقا من سواحل السودان بالتنسيق مع إيران وقيادات متحالفة مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وبحسب مصدر عسكري من داخل بورتسودان، رفض الكشف عن هويته، وصلت قيادات حوثية رفيعة قبل أسبوع إلى المدينة، في خطوة يُرجَّح ارتباطها بمحاولة استخدام الساحل السوداني لتخفيف الضغط على مواقع الحوثيين المتضررة في الحديدة وصنعاء إثر الضربات الجوية الامريكية والاسرائيلية.

وأكد المصدر أن الحوثيين، بدعم مباشر من طهران، نقلوا جزءًا من نشاطهم إلى دول شرق إفريقيا المطلة على البحر الأحمر، وفي مقدمتها السودان، عقب تضييق القوات البحرية المشتركة طرق التهريب عبر عُمان والصومال، حيث يسعى الحوثيون لفتح مسارات بديلة لعملياتهم، 

وأشار المصدر إلى أن ضربات سابقة استهدفت سفينتي “سكارليت راي” و”إم إس سي أبيي” على بُعد 160 ميلاً من البحر الأحمر قد تكون نُفّذت من الساحل السوداني، في مؤشر على توسع نطاق عمليات الحوثيين خارج الأراضي اليمنية.

وفي سياق متصل، ذكر التحقيق أن إيران نقلت في أكتوبر الماضي طائرات مسيّرة من نوع “مهاجر-6” و”أبابيل”، إضافة إلى أنظمة صاروخية، إلى الجيش السوداني وكتائب إسلامية متحالفة مع البرهان، في وقت تواجه فيه الخرطوم عقوبات أمريكية تتعلق بتوثيق استخدام أسلحة كيميائية.

ويؤدي وجود القيادات الحوثية دورًا محوريًا في العمليات العسكرية إلى جانب قوات البرهان ضد قوات الدعم السريع، ما يجعلهم – وفق المصدر – جزءًا من شبكة إيرانية لإمداد السلاح، وسط مخاوف من احتمال وصول الحوثيين إلى أسلحة كيميائية يمكن استغلالها في تهديد دول الجوار.

وكشف المصدر لصحيفة إدراك أن الفريق الحوثي المتمركز في بورتسودان يتكون من ثلاثة قيادات يتصدرهم عقيل الشامي، إضافة إلى زيد المؤيد المسؤول عن نقل شحنات السلاح إلى سواحل الحديدة، وحمزة أبو طالب المشرف على عمليات المليشيا في الحدود السعودية وساحل البحر الأحمر.

ويُعد عقيل أحمد محمد قاسم الشامي، المنحدر من مديرية ساقين بصعدة، أحد أبرز القيادات العقائدية داخل المليشيا، وقائد ما تسمى “ألوية النصر”، وهو شخصية تلقت تدريبات مكثفة في إيران ولبنان خلال السنوات الماضية.

ويعكس هذا الارتباط حجم التنسيق بين الحوثيين وطهران في أنشطة تتجاوز الأراضي اليمنية وتمتد إلى العمق الإفريقي.

فيديو