الغارات السعودية على النخبة الحضرمية… تصعيد خطير ضد إرادة الجنوبيين في حضرموت

تقارير - منذ 1 ساعة

عين الجنوب|| خاص :
تُعدّ الغارات الجوية السعودية التي استهدفت قوات النخبة الحضرمية في حضرموت اعتداءً سافرًا ومباشرًا على إرادة الجنوبيين، ومحاولة مكشوفة لإجهاض تطلعاتهم في بسط سيطرتهم على أرضهم وحماية أمنهم وثرواتهم. فهذه القوات تمثل اليوم إحدى أهم ركائز الاستقرار والأمن في المحافظة، وتحظى بحاضنة شعبية واسعة كونها نتاجًا لإرادة محلية خالصة.
إن استهداف النخبة الحضرمية لا يمكن فصله عن سياق سياسي وعسكري أوسع يسعى إلى إعادة فرض قوى نفوذ مرفوضة شعبيًا، بعد أن فشلت في الحفاظ على الأمن أو إدارة حضرموت لصالح أبنائها. كما يعكس هذا التصعيد تجاهلًا واضحًا لإرادة المجتمع الحضرمي والجنوبي عمومًا، الذي عبّر مرارًا عن رفضه لأي وصاية أو تدخل خارجي يفرض بالقوة.
ويرى مراقبون أن هذه الغارات تمثل سابقة خطيرة، إذ تستهدف قوة محلية تقاتل الإرهاب وتحافظ على الأمن، بدل دعمها وتمكينها، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول الأهداف الحقيقية من هذا التصعيد وتوقيته. فبدل أن تكون حضرموت نموذجًا للاستقرار، يُراد لها أن تعود ساحة صراع وتصفية حسابات.
إن إرادة الجنوبيين في حضرموت لن تُكسر بالقصف ولا بالضغط العسكري، بل ستزداد صلابة في الدفاع عن حقهم المشروع في إدارة شؤونهم وتأمين أرضهم وبناء مستقبلهم بعيدًا عن الإملاءات والتدخلات التي أثبتت فشلها عبر السنوات.

فيديو