الهيئة الشرعية الجنوبية تعلن تأييدها لخطوات المجلس الانتقالي وتؤكد: استعادة دولة الجنوب مسار يستند لإرادة شعبية

تقارير - منذ 1 ساعة

عين الجنوب|| خاص:
أصدرت الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإرشاد بيانًا مهمًا تناولت فيه موقفها الشرعي والوطني من التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة الجنوبية، مؤكدة تأييدها ومساندتها للخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، واعتبارها مسارًا وطنيًا يستند إلى إرادة شعبية واضحة.
وأوضح البيان، الصادر استشعارًا للمسؤولية الشرعية وواجب البيان في النوازل العامة، أن الهيئة تابعت باهتمام بالغ ما يشهده الجنوب من تحولات مفصلية، وما رافق تحركات المجلس الانتقالي من مواقف شعبية واسعة عبّر من خلالها أبناء الجنوب عن تطلعاتهم في استعادة دولتهم وإدارة شؤونهم السياسية والأمنية والإدارية بما يضمن كرامتهم ويحفظ حقوقهم المشروعة.
وأكدت الهيئة أن مقاصد الشريعة الإسلامية تقوم على حفظ الدين والنفس والأرض والعِرض والمال، معتبرةً أن ما يمر به الجنوب اليوم هو نتيجة طبيعية لتراكمات طويلة من الظلم والإقصاء والتهميش وتعطيل مؤسسات الدولة وغياب العدالة، الأمر الذي أوجب – بحسب البيان – السعي الجاد والمنظم لرفع الضرر ومعالجة الاختلالات وتحقيق المصلحة العامة.
وأعلنت الهيئة الشرعية الجنوبية بشكل صريح تأييدها للخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرةً إياها مسارًا سياسيًا ووطنيًا يهدف إلى استعادة دولة الجنوب العربي وبناء مؤسساتها على أسس من العدل وسيادة القانون والشراكة الوطنية، مع التشديد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وصون دماء الناس وممتلكاتهم.
كما شدد البيان على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه إطارًا سياسيًا جامعًا عبّر عن تطلعات قطاع واسع من أبناء الجنوب، وحاملًا لقضيتهم العادلة، ومؤتمنًا على إدارة مرحلة دقيقة تتطلب الحكمة وتغليب المصلحة العامة ولمّ الشمل، ونبذ الخلافات وكل ما من شأنه تمزيق الصف الجنوبي.
وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أهمية توحيد الصف والكلمة والالتفاف حول القيادة السياسية ضمن مشروع وطني جامع يحفظ هوية الجنوب، ويحقق تطلعات شعبه في الحرية والكرامة، ويؤسس لدولة مؤسسات يكون فيها الاحتكام للشرع والقانون، واحترام الحقوق، وضمان الحريات، وتحقيق العدل بين الناس.
ودعت الهيئة في ختام بيانها جميع القوى والمكونات الوطنية الجنوبية، والمشايخ والدعاة، والشخصيات الاجتماعية، والشباب إلى تحمّل مسؤولياتهم الشرعية والتاريخية في هذه المرحلة المفصلية، والوقوف صفًا واحدًا، والتعاون على البر والتقوى، وتقديم مصلحة الجنوب العليا على كل الاعتبارات.
واختتمت الهيئة بيانها بالدعاء بأن يوفّق الله الجميع لما فيه خير الجنوب وأهله، وأن يجنب البلاد الفتن، ويكتب لأبنائها الأمن والاستقرار والتمكين.

فيديو