تضحيات 30 نوفمبر.. جسر الجنوب من أجل التحرر الثاني

تقارير - منذ 1 سنة

تضحيات 30 نوفمبر.. جسر الجنوب من أجل التحرر الثاني عين الجنوب ، متابعات [caption id="attachment_7226" align="alignnone" width="300"]تضحيات 30 نوفمبر.. جسر الجنوب من أجل التحرر الثاني تضحيات 30 نوفمبر.. جسر الجنوب من أجل التحرر الثاني[/caption] قبل ساعات من حلول الذكرى الـ55 لنصر 30 نوفمبر، يعيش الجنوب حالة نضال مشابهة تماما، تقوم فيها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي بقيادة ملف الشعب الرامي إلى استعادة دولته والتحرر من الاحتلال. في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967، استطاع الجنوبيون بفعل حسهم الثوري الفريد والأصيل استعادة أرضهم واستقلال وطنهم وتحريره، عبر نضال أنهى استعمارا ظل 128 عاما. قواسم مشتركة عديدة بين النضال الجنوبي قبل أكثر من خمسة عقود وما هو الوضع عليه الآن، لعل من أبرزها وأكثرها قوة حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الجنوبي. تضحيات الجنوبيين ستينات القرن الماضي ستظل خالدة في ذاكرة الشعب الصامد، فهي التي واجهت الترسانة العسكرية المدججة، حتى حقق الجنوب مكتسبات ولدت دولته الأبية الصامدة. وكما قدم الجنوبيون تضحيات كبيرة لتحرير أرضهم من الاستعمار، فإن تضحيات تُقدم حاليا على كل المستويات، من قبل القوات المسلحة الجنوبية، التي قدمت ولا تزال تقدم قائمة طويلة من التضحيات دفاعا عن أرضها وقضية شعبه. الشعب الجنوبي نفسه قدم هو الآخر تضحيات كبيرة سواء الشهداء الذين طالتهم يد الاعتداء من قِبل قوى الغدر التي يدفع بها الاحتلال اليمني، أو تحمل الشعب للأزمات المعيشية المتعمدة من خلال محاصرته اقتصاديا وإطلاق حرب خدمات ضده. ومع استمرار الجنوبيين في تقديم هذه الملاحم الأسطوريةِ، فإن تضحياتهم تشكل علامة فارقة، تنسجم مع تطلعات الشعب نحو استعادة الدولة، وهذه التضحيات - يؤكد محللون - أنها الدافع الأكبر للمضي قدما نحو تحقيق هذه الغايات. اللافت أكثر أن ذكرى 30 نوفمبر تحل على الجنوب وهو في أقوى أوضاعه، سواء على الصعيد الأمني والعسكري أو السياسي، حتى بات قادرا على حماية نفسه وأمنه واستقراره من استهداف خطير ووجودي، ونجح كذلك بقيادة المجلس الانتقالي في بسط نفسه بقوة على طاولة الحل السياسي الشامل. يعني ذلك أن استمرار هذه التضحيات ستشكل قوة دفع للجنوب من أجل تحقيق حلم الاستقلال الثاني وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.  

[عين الجنوب]

فيديو