بين جراح الحرب وظنك العيش يتجسد المعنى الحقيقي للصمود

تقارير - منذ 1 سنة

عين الجنوب #محمد عادل الشرافي غريزة الذود والدفاع عن الأرض والكرامة والدين هي سمة يتصف بها هؤلاء الأبطال ومحال أن تنتزع هذه الصفة المميزة من عقولهم وقلوبهم فليست وليدة الطبيعة بل هي سمة وراثية أنعم الله بها على شعب الجنوب ليكونوا حماة لدينه ورافعين لراية النصر ووحوشاً أمام أولئك المجوس الذين أستباحوا الدماء وأشعلوا الفتن وسبوا الصحابة وحرفوا كلام الله. اليوم تجد ابن الشهيد يواصل مسير أبيه الشهيد وجريح يفقد أعضاء من جسده ولا زال يواصل طريق الكفاح، اليوم تجد الصغير يدافع والكبير يذود، الكل يجازف بكل ما يملك لتبقى أرضنا شامخة وتبقى مساجدنا طاهرة من نجاسة التعبئة الطائفية الفارسية. فبين كل ما يفتعل لنا كشعب وأمة ندفع ثمن الحرية بصبر وصمود مواجهين الغلاء والوباء والحرب والتخريب والتدمير والتجويع وزرع الفتن حتى أحتار الأعداء وأُلجمت أفواههم وما زلنا صامدون. فالصمود ليست مجرد كلمة مكونة من ستة أحرف بل هي أن تقف وبكل شموخ برجلين حافيتان على كوم من الجمر دون أن تتأوه بل هي أعظم من ذلك، فقد يمكن القول بأنك ستقف بدون رجلين بشموخ وعز وكبرياء. فقد أخترنا الجريح البطل محمد عبدالله ناجي غالب كأبسط مثال على معاناة رجالنا الصامدون الصابرون فهذا الجريح تم بتر رجله بكم هائل من الألم ،ومن أجل المضي بالطريق الذي مضى عليه كل الشهداء رحمة ربي تغشاهم. أجل جسد ممزق وأشلاء متناثرة وصبر على الجوع والوجع والبرد هي المعنى الحقيقي للصمود، وهي الجهاد الحقيقي لرجال تركوا كل الملهيات وكل المغريات مساوين الصفوف وموجهين رؤوسهم نحو قبلة الجهاد وطلب الشهادة في هذه الميادين الطاهرة. أتمنى أن لا ننسى أبطال الجبهات بالوقوف بجانبهم ودعمهم والإحساس بما يعانونه، وأن نعي جيداً بما يقدمه هؤلاء فما يقدموه ليس له ثمن يجب علينا أن نكون منصفين بحقهم وأن ندعوا لهم بكل صلاة وبين كل ركعة.

[عين الجنوب]

فيديو