تلفيق تهم وقتل وفساد وشبكات دعارة.. مكاشفة حوثية تبرز سمات ولاية إيران في اليمن

تقارير - منذ 1 سنة

تلفيق تهم وقتل وفساد وشبكات دعارة.. مكاشفة حوثية تبرز سمات ولاية إيران في اليمن   عين الجنوب / صنعاء [caption id="attachment_8878" align="alignnone" width="300"]تلفيق تهم وقتل وفساد وشبكات دعارة.. مكاشفة حوثية تبرز سمات ولاية إيران في اليمن تلفيق تهم وقتل وفساد وشبكات دعارة.. مكاشفة حوثية تبرز سمات ولاية إيران في اليمن[/caption] خلال الأيام الماضية خرج قيادي حوثي يدعى العقيد محمد صلاح الحوثي بتسجيلات مرئية "فيديو" أعلن فيها انشقاقه عن ميليشيا الحوثي - ذراع إيران، وعدم الانتساب إليهم وإلى كل ما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني.   القيادي المنشق ينتمي إلى قرية دار الشريف في مديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء، كشف في تسجيلاته عن أعمال قتل ونهب وفساد وإشراف قيادات حوثية عليا على شبكات دعارة داخل صنعاء ومناطق سيطرتهم.   وقال: طُلب مني التوقيع على المدونة السلوكية الأخيرة، فرضت كونها وثيقة استعباد يريدون فرضها على الموظفين وكل أبناء الوطن، موضحا أنه يمتلك أدلة كثيرة تثبت صحة ادعاءاته بتورط قيادات حوثية وضباط في شبكات الدعارة وأعمال الفساد والقتل والنهب.   رد الميليشيات الحوثية كان سريعاً من خلال تسيير حملة عسكرية من أجل ضبط القيادي المنشق في محاولة لإسكاته. وتم تكليف أحد أقاربه ـ ابن عمه ـ لقيادة الحملة ومداهمة منزل العقيد الحوثي في قريته بخولان.   وأشارت المصادر أن الميليشيات الحوثية قامت بتكليف المدعو عبدالحميد الحوثي من أجل قيادة الحملة العسكرية لضبط واعتقال ابن عمه العقيد الحوثي، في محاولة من قبل الميليشيات لإدخال الأسرة في صرعات وثارات داخلية، موضحة أن محاولة تفكيك الأسرة وخلق الصراعات الداخلية فيها أثار رفض وغضب قبائل خولان التي تعد إحدى القبائل البارزة من طوق صنعاء.   وبحسب المصادر فإن القيادي الحوثي المنشق تمكن من الفرار من قرية دار الشريف في خولان إلى جهة مجهولة، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مصرع ابن عمه قائد الحملة التي وصلت لاعتقاله، في حين قامت الميليشيات بعملية قصف عشوائية على منزله لإجباره على الاستسلام.   كشف المستور..   القيادي المنشق محمد الحوثي تحدث عن حقيقة ما يدور داخل الدورات الطائفية التي تقيمها الميليشيات الحوثية للأطفال والشباب وموظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ سنوات، لافتا إلى أن السلطة الحوثية تقوم بعمل دورات طائفية لكل الذين ينتقدون فسادها وجرائهما وانتهاكاتها، ويتم إجبار الجميع على دخول هذه الدورات.   وكشف القيادي حقيقة ما يتم تعليمه للمشاركين في دوراتهم الطائفية.. وقال: "يتم تعليم المشاركين في الدورات أن انصار الله جدهم علي بن أبي طالب، وأن أبوبكر الصديق اغتصب السلطة والآن لا بد من التحرك إلى مأرب لاسترجاع السلطة"، ومرة أخرى يعلمونهم أن أنصار الله يعرفون الله أكثر من أي شخص، ويعرفون هدى الله، وهند بنت عتبة قتلت عم الرسول حمزة قبل 1400 سنة والآن واجبي أسير أنتقم من قتلة الحمزة بعد 1400 سنة".   وأضاف: يقيمون دورات في حين أن الأطفال يموتون جوعا في الشوارع، والمساكين يتسابقون على براميل القمامة "النفايات"، الجماعة تتحدث عن ما قبل 1400 سنة عن هند ومن قتل حمزة واغتصب السلطة".   تلفيق التهم.. تمهيداً للتصفية   سارعت ميليشيا الحوثي وعبر مركز الإعلام الأمني التابع للحوثيين إلى تلفيق سيل من التهم على القيادي المنشق من صفوفها العقيد محمد الحوثي، بعد بثه عدة فيديوهات عرى فيها حقيقة الميليشيا واتهامها باللصوصية والفساد وإدارة شبكة دعارة للإيقاع بشخصيات مناهضة لها.   وزعم المركز الأمني أن المنشق الحوثي من أبناء مديرية جحانة شرق صنعاء متهم بقتل ابن عمه عبدالحميد أحمد الحوثي- هو ذات الشخص الذي قاد حملة عسكرية لاعتقاله بعد إعلان انشقاقه وكشفه لعدد من الجرائم والانتهاكات التي تمارسها جماعته.   بحسب المركز الحوثي الذي سارع لتلفيق التهم لتبرير عملية اختطاف المنشق والتمهيد لتصفيته، بأنه تم اعتقال العميد محمد الحوثي وإحالته إلى الجهات المختصة التابعة لهم.   في حين كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك محاولة لتصفية العميد الحوثي ردا على انشقاقه وكشف فضائحهم، وهي ذات الطريقة التي تنتهجها الميليشيات بحق معارضيها الذين يتم اختطافهم وتقديمهم للمحاكمات وتنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.   انشقاقات حوثية   بدورها سارعت الحكومة اليمنية وعلى لسان وزير إعلامها، معمر الارياني إلى تأكيد خبر انشقاق القيادي الحوثي وربطه بما تعيشه الميليشيات المدعومة من إيران من حالة رعب في مناطق سيطرتها.   وأضاف الوزير الإرياني إن القيادي المنشق محمد صلاح الحوثي هو سادس مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية خلال أقل من شهر، في ظل حملة اعتقالات مسعورة ومتواصلة تشنها المليشيا بحق الاعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي الذين رفعوا أصواتهم لكشف أكاذيبها والتنديد بممارساتها الاجرامية.   ونشر الارياني سلسلة من التغريدات بشأن الحادثة، بأن إقدام مليشيا الحوثي على قصف منزل القيادي المنشق محمد صلاح الحوثي في قرية دار الشريف بمديرية خولان محافظة صنعاء بمختلف انواع الأسلحة، بعد ظهوره في مقطع فيديو ينتقد فيه فسادها والسلب والنهب الذي تمارسه، يؤكد حالة الرعب التي تعيشها في ظل تصاعد الانشقاقات والدعوات لانتفاضة شعبية.   واختتم الارياني تغريداته بمطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت المخزي ازاء تصاعد حملات القمع والتنكيل الحوثية، وممارسة ضغوط حقيقية على قيادات المليشيا لوقف الملاحقات وتلفيق التهم لمناهضيها، واطلاق كافة المخفيين قسرا دون قيد أو شرط.   سمات الولاية الحوثية   ما كشفه القيادي الحوثي المنشق، تزامن مع مكاشفة أخرى قام بها عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي على صفحاتهم، وتضمنت انتهاكات وفسادا واعمال نهب وبسط على ممتلكات الدولة والخاصة.   بالرغم أن النشطاء وفي تسجيلات ومنشورات عدة دعموا الميليشيات الحوثية وانقلابها على مدى سنوات، إلا أن ذلك لم يشفع لهم لدى الميليشيات التي سارعت بالرد على تلك الفضائح المنشورة والموثقة بأدلة بشن حملات اختطافات وتنفيذ محاكمات صورية بثتها وسائل إعلامها لتهريب المواطنين والمناهضين لها في مناطق سيطرتها.   وقال وير الإعلام اليمني معمر الارياني: "على خطى نظام الملالي في طهران تحاول مليشيا الحوثي عبر هذه الإجراءات القمعية إرهاب الإعلاميين والصحفيين والنشطاء وكل صاحب رأي وموقف وكلمة ومنعهم من أداء دورهم في كشف جرائمها وانتهاكاتها في مناطق سيطرتها وسياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها بحق المواطنين".    

[عين الجنوب]

فيديو