أعلام الهدى بديل عن اللقاحات.. ذراع إيران تهدد اليمنيين بالأمراض والأوبئة

تقارير - منذ 1 سنة

أعلام الهدى بديل عن اللقاحات.. ذراع إيران تهدد اليمنيين بالأمراض والأوبئة صنعاء، عين الجنوب [caption id="attachment_9224" align="alignnone" width="300"]أعلام الهدى بديل عن اللقاحات.. ذراع إيران تهدد اليمنيين بالأمراض والأوبئة أعلام الهدى بديل عن اللقاحات.. ذراع إيران تهدد اليمنيين بالأمراض والأوبئة[/caption] هاجمت قيادات حوثية اللقاحات الطبية وزعمت وجود مخاطر صحية لها وبأنها مؤامرة عالمية تستهدف البشرية، في الوقت الذي تشير فيها التقارير والبيانات إلى انتشار ملحوظ للأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتها جراء محاربتها لحملات التطعيم. وشهدت صنعاء الاثنين، ندوة حوثية بعنوان "خطورة اللقاحات على البشرية"، حضرتها قيادات بالجماعة على رأسهم رئيس وزراء حكومتها -غير المعترف بها- عبدالعزيز بن حبتور، ووزير الصحة بالحكومة طه المتوكل، وسفر الصوفي مدير مكتب زعيم الجماعة. ومن خلال ما نشره إعلام الحوثي عن الندوة، لم تقدم القيادات الحوثية المتحدثة فيها أي حديث علمي يستند إلى دراسات أو تجارب مخبرية حول خطورة اللقاحات، بل اكتفت في مهاجمتها للقاحات على اتهامات تستند على مفردات سياسية ودينية وعلى نظرية "المؤامرة". حيث ألقى أحد قيادات الحوثي ويدعى سليم السياني في الندوة، محاضرة حملت عنوان "الطب اليهودي والشفاء القرآني"، زعم فيها بأن "اللقاحات والطب الكيميائي عبارة عن فكرة يهودية هدفها الاستثمار والتجارة والاستهداف العدواني للشعوب"، متحدثاً عن وجود "مؤامرة عالمية ومشروع إنقاص البشرية فيما يعرف بمشروع المليار الذهبي". السياني والذي يقدم نفسه كـ"باحث صحي"، حاول تعزيز ما يطرحه بالقول: آباؤنا وأجدادنا لم يتم تلقيحهم، فالإنسان خلقه الله جاهز عبر مناعة إلهية حمى الله بها جسد الإنسان، وبالتالي علينا تعزيز هذه المناعة من خلال ما ذكر الله في كتابه الكريم. ما طرحه السياني عززه عبدالعزيز الديلمي المعين من قبل جماعة الحوثي أُستاذاً مساعدا بكلية الطب جامعة صنعاء، الذي يزعم بأن "الواقع أثبت أن اللقاحات ليست إلَّا شماعة ليست لها صحة أَو أَسَاس علمي"، ويرى البديل في الاستماع إلى ما يطرحه زعيم جماعة الحوثي بخطاباته بكونه أحد "أعلام الهدى"، حد قوله. فالديلمي يرى أن اليمنيين يعيشون في "نعمة كبيرة" تتمثل في أنهم تحت حكم جماعة الحوثي وزعيمها عبدالملك بدرالدين"، ويضيف بأن "أعلام الهدى وُجِدوا ليخرجونا من الظلمات"، مشيراً إلى محاضرة ألقاها زعيم الجماعة في رمضان الماضي أثناء انتشار وباء كورونا وقال بأنه "ذكر فيها كُـلّ ما يكفي لنعتني بأنفسنا ومعالجتها بشكل عميق وصحيح". ما ردده الديلمي والسياني لقي إشادة كبيرة من وزير الصحة بحكومة الحوثي طه المتوكل، معززاً ما طرحاه بالحديث عن عودة انتشار مرض شلل الأطفال مؤخراً بمناطق سيطرة الجماعة، حيث زعم بأن ذلك كان "عملاً عدائياً"، وأنه ظهر أولاً في مأرب وتعز وتم إدخاله إلى مناطق سيطرة جماعته. أهم ما طرحه وزير صحة الحوثي، أن وزارته تعتبر "اللقاح ليس إلزامياً بالمطلق"، وأن "من يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية"، في اعتراف ضمني على أن محاربة اللقاحات بات عملاً رسمياً لأعلى هيئة صحة يُنتظر منها أن تواجه من يدعو لذلك بدلاً من أن تتحول إلى عدو للقاحات. سياسية العداء الحوثي تجاه اللقاحات يفسر الانتشار الواسع للأمراض والأوبئة في مناطق سيطرة الحوثي وباعتراف وزارة الصحة التي يديرها المتوكل، والتي نشرت أواخر العام الماضي إحصائيات مفزعة تتحدث عن تسجيل المرافق الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة لـ4.5 ملايين حالة إصابة بعدد من الأوبئة الخطيرة التي عاودت الانتشار، بينها 686 حالة وفاة. وبحسب متحدث الوزارة نجيب القباطي، فإن أبرز الأوبئة والأمراض التي انتشرت بشكل كبير هي: الكوليرا وحمى الضنك والمكرفس (شيكونغونيا) والدفتيريا وشلل الأطفال، وهو المرض الذي كانت اليمن قد أعلنت خلوها منه قبل 14 عاماً.  

[عين الجنوب]

فيديو