رفض فتح الطرقات الرئيسية.. حربٌ حوثية تبحث عن هدنة

تقارير - منذ 1 سنة

تقارير عين الجنوب ندد فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة إب، استمرار إغلاق الطرق الرئيسية دمت- مريس -قعطبة للعام التاسع على التوالي من قبل جماعة الحوثي، في موقف يعيد للواجهة واحدة من أبرز صور المعاناة التي يتكبدها اليمنيون في مشهد الحرب باليمن. وتصر جماعة الحوثي منذ سنوات على رفض فتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات، وعلى رأسها طريق (دمت- مريس –قعطبة) والذي يعد واحداً من أهم الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية، ويعد أيضاً أبرز شاهد على موقف الجماعة. حيث جرت محاولات سابقة لفتح الطريق خلال السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها الوساطة التي قادها شخصيات أكاديمية واجتماعية منضوية في إطار "التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطني" في نوفمبر من عام 2020م. وقوبلت هذه الجهود بموافقة فورية وغير مشروطة من قبل السلطة المحلية بمحافظة الضالع والتشكيلات العسكرية الحكومية والتابعة للمجلس الانتقالي التي سارعت لفتح الطريق من جانبها في اليوم المحدد بحسب الاتفاق مع الوساطة، إلا أن جماعة الحوثي التي وافقت في البداية عادت ورفضت فتح الطريق دون إبداء أي سبب. وفي حين مثلت الحرب مبرراً للجماعة لموقفها الرافض لفتح الطرقات الرئيسية خلال السنوات الماضية، إلا أن هذا المبرر تهاوى بعد مرور أكثر من عام على توقف المواجهات العسكرية بموجب الهدنة الأممية المعلنة في أبريل من العام الماضي. بل أن بند فتح الطرقات الرئيسية، ظل البند الوحيد من بنود الهدنة الأربعة دون تنفيذ بسبب موقف الجماعة الرافض والمتشدد لكل المحاولات والجهود في هذا الملف، وعلى الرغم من الموقف الواضح والمعلن من قبل طرف الشرعية ومكوناتها على فتح الطرقات دون قيد أو شرط، ومسارعتها على الأرض لتأكيد هذا الموقف. وفي يوليو من العام الماضي أعلنت القيادة السياسية والعسكرية والأمنية لمحافظة الضالع وعلى رأسها المحافظ اللواء علي مقبل قائد، ترحيبها ودعمها للهدنة الأممية، حيث أكد المحافظ على أن الطرق الرئيسية وهي طريق (دمت- مريس –قعطبة) وطريق (إب – الفاخر)، مفتوحة من جانبها ولم تغلق أمام المركبات والمسافرين. موقف جماعة الحوثي الرافض لفتح الطرقات الرئيسية يضاف له موقفها الرافض لتمديد الهدنة، على الرغم من تمسك قيادة الشرعية والتحالف باستمرار الهدنة، بل وتقديم مزيد من الإجراءات والخطوات تتجاوز ما هو منصوص عليه باتفاق الهدنة، بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين وبخاصة في مناطق سيطرة الجماعة. آخر هذه الخطوات كان إعلان السعودية والحكومة الشرعية لاستقبال الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء، وهو ما أشار له فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة إب في بيانه المندد باستمرار جماعة الحوثي لإغلاق الطرق الرئيسية (دمت- مريس –قعطبة)، والمطالبة بسرعة فتح الطريق. حيث طالب البيان من جماعة الحوثي بـ"الاقتداء بالشرعية وبالأشقاء.. وأن لا تجعل من الجانب الإنساني وسيلة للتفاوض والمقايضات السياسية والتوقف عن قطع الطرقات وتهديد المطارات والموانئ ومحاصرة اليمنيين وتجارتهم في مناطق سيطرة مسلحيها".

عين الجنوب

فيديو