"يوتيوب" تغلق 18 قناة حوثية تحرض على العنف وتروج الأفكار الطائفية

تقارير - منذ 1 سنة

  "يوتيوب" تغلق 18 قناة حوثية تحرض على العنف وتروج الأفكار الطائفية تقارير | عين الجنوب أغلقت إدارة "يوتيوب" مطلع الأسبوع الجاري 18 قناة تابعة لمليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- التي تروج عبرها لأفكارها الطائفية وتحرض على العنف والكراهية. وذكر إعلام المليشيا، في بيان، الاثنين، أن هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها إدارة "يوتيوب" قنواتها، حيث أغلقت عليها أواخر يناير 2021 عدداً من القنوات، لكنه أعيد فتحها من جديد. وبحسب البيان، فإن هذه القنوات كان عدد المشتركين فيها تجاوز 500 ألف وبلغ عدد مشاهداتها أكثر من 90 مليون مشاهدة وتحوي أكثر من سبعة آلاف مقطع فيديو. وتنشر قنوات المليشيا الحوثية في يوتيوب، وبالمثل صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، محتوى يحرض على الكراهية والعنف ويستقطب المؤيدين لأفكارها الطائفية، دون مراعاة لقواعد وضوابط النشر الإلكتروني. وتأتي هذه الخطوة من قبل منصة "يوتيوب" بعد أسابيع من البيان الذي حذرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا مليشيا الحوثي باتخاذ إجراءات تزيد من عزلتها عن العالم ما لم تعدل عن سلوكها العدائي تجاه اليمنيين ودول الجوار، وعن تصعيدها الإعلامي والميداني في سياق الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلاب المليشيا على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014. في سياق متصل، رحّب وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، بالخطوة التي اتخذتها منصة "يوتيوب" والمنصات الأخرى، لافتاً إلى أن قرار إغلاق قنوات وصفحات المليشيا، جاء تجاوباً مع مطالب الحكومة اليمنية بإغلاق الصفحات التي تنتحل صفة الإعلام الرسمي لتورطها في أنشطة إرهابية وتحريضية. وقال الإرياني، في تغريدة على "تويتر": "الحكومة حذرت من أن هذه المنصات لا تختلف عن تلك التي تديرها الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة"، واصفاً سلوك المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها تجاه الإعلام بأنها حولت صنعاء إلى "عاصمة متصحرة وخالية من الصحافيين". وطالب الإرياني كافة المنصات الدولية والأقمار الاصطناعية بحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية والحسابات التابعة لذراع إيران في اليمن، مرحباً بأي قرار في هذا الاتجاه. وكانت الحكومة الشرعية هددت قبل حوالي أسبوعين بإلغاء التسهيلات التي كانت قدمتها لمليشيا الحوثيين بموجب اتفاق الهدنة المبرمة في أبريل 2022، والأسبوع الماضي تم تقليص الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى الأردن من ست رحلات أسبوعية إلى ثلاث. ويتوقع مراقبون للشأن اليمني من الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي والمجتمع الدولي إعادة القيود التي كانت مفروضة على المليشيا منذ بداية الحرب، وذلك نتيجة عدم احترامها لجهود ومساعي إحلال السلام وتصعيدها المستمر لاستئناف الحرب.

عين الجنوب

فيديو