شعب الجنوب… لا سلام في المنطقة الا باستعادة دولة الجنوب

دراسات وتحليلات - منذ 1 سنة

عدن|| عين الجنوب|| خاص: لا يمكن للمنطقة أن تنعم بأي استقرار حقيقي ودائم، إلا إذا تمت استعادة دولة الجنوب وتحقيق حق شعبها في تقرير مصيره ، كدولة على حدودها الدولية المعروفة ما قبل 21 مايو 1990م فالتاريخ يشهد على أن أي محاولات لتجاوز قضية شعب الجنوب أو إغفالها أو تجاهلها، لن تخدم السلام المنشود، بل ستعقد الأزمة الحالية وتزيد من التوترات والصراعات. قضية شعب الجنوب ليست مجرد قضية فرعية أو ثانوية، بل هي قضية محورية وأساسية تحمل في طياتها مستقبل المنطقة بأكملها، إن حل هذه القضية بالشكل العادل والمنصف سيؤدي إلى سلام عادل ودائم يرضي جميع الأطراف ويؤسس لمستقبل مزدهر للمنطقة ككل. استعادة دولة الجنوب هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة، إن شعب الجنوب لديه حق أصيل ومشروع في اختيار دولته وتحديد حدودها الإقليمية، وفقًا للقوانين الدولية والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الشعوب في تقرير مصيرها. السلام هو خيار المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب، فهما يتطلعان إلى تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة. ومع ذلك، فإن التنازل عن قضية الجنوب وتخليها هو أمر مستحيل في أدبيات المجلس الانتقالي، فلا يمكن تحقيق السلام على حساب قضية الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل حريتهم وكرامتهم. إن استعادة دولة الجنوب هي المفتاح لاستقرار المنطقة برمتها، إنها خطوة لا غنى عنها لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، إن شعب الجنوب ليس طالبًا بالمزيد، بل هو طالب بالعدالة والكرامة والاعتراف بحقوقه المشروعة. فإن السلام الحقيقي والاستقرار الدائم لن يتحقق إلا بتحقيق حق شعب الجنوب واستعادة دولتهم المستقلة، إنها الرؤية التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها،من أجل مستقبل يعيش فيه الجميع بسلام واستقرار، إن الحقيقة التاريخية والعدالة الأساسية تشير إلى أنه لن يكون هناك سلام حقيقيًا في المنطقة إلا بعد تحقيق حق شعب الجنوب واستعادة دولتهم المستقلة. الجنوبيون قد أظهروا استعدادهم للسلام مع أي طرف يقر بقضيتهم ولا يتجاوزها. إنهم مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات والعمل بجدية من أجل التوصل إلى حل سلمي يحقق مصالح الجميع. ومع ذلك، فإنهم لن يتهاونوا أو يتسامحوا مع أي خطوات تتجاوز قضيتهم العادلة، ستواجه أي محاولة لتجاهلها أو ترحيلها عداءً شديدًا من قبل الجنوبيين، فقضيتهم ليست قابلة للتفاوض أو التنازل عنها. إن الجنوب هو ركيزة السلام في المنطقة، ولا يمكن تحقيق سلام شامل ودائم دون حل الدولتين وتحديد حدود معترف بها دوليًا، إن ضمان استقلالية الجنوب واحترام حقوقه المشروعة هو الطريق الوحيد لبناء أسس قوية للسلام والاستقرار في المنطقة. إن الجنوبيين ملتزمون بالسلام ومستعدون للعمل من أجله بكل الوسائل المتاحة، ومع ذلك، فإنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة تجاه القوى الإقليمية والدولية الذين تخلوا عن مسؤولياتهم في التوصل إلى حل سياسي عادل للقضية، إن تجاهل المطالب العادلة للجنوبيين وتخلي الأطراف الدولية عن دعم حقوقهم يزيد من التوترات ويعرض المنطقة لمزيد من الصراعات والانقسامات. لذا، فإن الجنوبيين يدعون جميع القوى الإقليمية والدولية اليوم إلى تحمل مسؤولياتها والعمل بجدية لإيجاد حل سياسي يلبي مطالب العدالة والكرامة لشعب الجنوب، إن استعادة دولة الجنوب وتحقيق حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ليسوا فقط مطلبًا عادلاً، بل هما أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. فلنضع المستقبل والسلام فوق أي اعتبارات ضيقة ولنعمل معًا.

عين الجنوب

فيديو