خطوة حاسمة لتعزيز أمن الجنوب: الرئيس الزُبيدي يُكلف المحرّمي بملف مكافحة الإرهاب

السياسة - منذ 2 شهر

عدن| عين الجنوب | خاص:

في عالم السياسة والأمن، حيث تُصاغ القرارات على نارٍ هادئة، جاءت خطوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بتكليف نائبه، العميد عبدالرحمن المحرّمي، بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة الجنوبية كقرار يُدرك أبعاده العميقة من خبراء السياسة والاستراتيجيات.

فمن قال إن الأمن هو نصف السياسة لم يُجانب الصواب؛ فالأمن هو السد المنيع الذي يحمي الأوطان، وهو القوة الخفية التي تحافظ على استقرارها.

هذا التكليف ليس مجرد قرار إداري، بل هو أشبه برصاصة أُطلقت نحو هدف محدد بعناية، ليصل العميد المحرّمي إلى قلب المعضلة التي تواجه الجنوب.

الإشراف الكامل على القوات الأمنية، ومكافحة الإرهاب، وإعادة هيكلة هذه القوات، كلها مهام تندرج تحت هدف أسمى: "تعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجنوب".

وكما يقولون في السياسة، "البيت الذي لا تحميه القوة ينهار على رؤوس ساكنيه"، وهنا تبرز أهمية هذه الخطوة في بناء بيت الجنوب القوي والمحصن.

لقد جاء هذا القرار في توقيت دقيق، يشبه إبرة الميزان في عملية جراحية معقدة، وذلك بهدف إعادة هيكلة القوات الأمنية الجنوبية بما يخدم المصلحة العامة للجنوب.

فأي دولة لا تمتلك قوة أمنية منظمة وقادرة على مواجهة التحديات، تكون كمن يبني على رمال متحركة.

ويدرك القائد الزُبيدي بحنكته السياسية، أن قوة الجنوب تكمن في وحدته، وفي قدرته على مواجهة المحاولات الدائمة للمليشيات الحوثية لاختراق أمنه واستقراره. 

وفي هذا السياق، يُضرب المثل القائل "من شبّ على شيء شاب عليه"، فالمليشيات الحوثية التي اعتادت على سياسة الاختراق والتسلل، تجد في كل مرة القوات الجنوبية لها بالمرصاد، تفشل خططها وتُبطل مفعول أسلحتها.

ومن هنا، يأتي هذا التكليف كخطوة لتعزيز التنظيم في مكافحة الإرهاب واجتثاثه من مختلف محافظات الجنوب، فالإرهاب هو كالغرباء، لا مكان له في وطن يحميه أبناؤه.

كما أن تعزيز اللحمة الجنوبية يعدّ من أهم الأهداف التي يسعى هذا التكليف لتحقيقها. ففي الوقت الذي تسعى فيه بعض القوى المعادية إلى بث الفتنة والانقسامات بين أبناء الجنوب، نجد في هذا القرار تعبيراً واضحاً عن وحدة الصف والالتفاف حول القيادة. وكما يُقال في السياسة، "الفرق تسد"، لكن "الوحدة قوة"، والجنوب اليوم بحاجة إلى كل ذرة من تلك القوة لمواجهة أعدائه.

وفي خضم هذا المشهد المعقد، يقف العميد عبدالرحمن المحرّمي كرجل المرحلة، متسلحاً بالثقة التي منحها له الرئيس الزُبيدي، ومستعداً للمضي قدماً في هذه المهمة الوطنية.

فهو يعلم جيداً أن "القيادة تكليف وليست تشريفاً"، وأن هذه المسؤولية تتطلب حكمة في التصرف، وصرامة في القرار، وإخلاصاً للوطن. هذه المرحلة الجديدة هي بمثابة اختبار حقيقي للجنوب، لاختبار قدرته على توحيد صفوفه وتعزيز أمنه، في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.

وبفضل هذه القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة، يبدو الجنوب مستعداً لكل ما قد يحمله المستقبل، متمسكاً بحقه في العيش بسلام، ورافعاً راية الاستقلال والكرامة فوق كل اعتبار.

فيديو