"أبو زرعة المحرمي" على رأس ملف الأمن: ترحيب شعبي عارم، وارتباك في صفوف الإرهاب

تقارير - منذ 2 شهر

عين الجنوب- 4مايو:

في خطوةٍ تاريخيةٍ طال انتظارها، أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، قرارًا بتكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرّمي (أبو زرعة) بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب.

جاء هذا القرار ليشكل ضربةً قويةً لحالة عدم التنسيق بين الوحدات الأمنية وغياب الكفاءات من بعض المواقع المهمة في الأجهزة الأمنية، حاصلًا على ترحيب شعبي واسع، وفرحةً عارمةً بين المواطنين؛ الذين عبّروا عن ثقتهم الكبيرة بِقدرة (أبو زرعة) على تحقيق الأمن والاستقرار.

ترحيب شعبي عارم:شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا من المواطنين؛ الذين عبرّوا عن تفاؤلهم بِهذا التعيين، بل اعتبره البعض (فرصةً ذهبيةً)؛ لِإخراج الجنوب من الإرهاصات الأمنيةِ؛ التي نجمت عن غيابِ التنسيقِ بينَ الوحداتِ الأمنيةِ وِغيابِ الكفاءاتِ من بعضِ المواقعِ المهمةِ في إدارةِ الجهازِ الأمني؛ إذ رَأَى الكثيرونَ في (أبو زرعة) القائدَ الذي يُمكنُهُ إعادَةُ هيبةِ الأجهزةِ الأمنيةِ ومُحاربَةِ الإرهابِ بِكفاءةٍ وِاقتدارٍ.


ارتباكٌ في صفوفِ الإرهاب:

أثار القرارُ قلقًا واسعًا في صفوفِ عصاباتِ التطرفِ وِالإرهابِ ومليشيا الحوثي، وكل من يَستهدفُ أمنَ وِاستقرارَ الجنوبِ؛ فَقدْ رَأَى هؤلاء في (أبو زرعة) مدافعًا قويًّا وقائدًا صلبًا سيطيح بمُخططاتِهمِ وِيفشلُ مساعيهمِ في زعزعةِ الأمنِ في الجنوبِ.


(أبو زرعة):

تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات ليسَ العميدُ عبدالرحمنُ المحرّمي (أبو زرعة) غريبًا عن الشعبِ الجنوبي، فهوَ يُعرفُ بِقدراتهِ القياديةِ الفذةِ وتجاربهِ المُلموسةِ في مجالاتِ الأمنِ وِمُكافحةِ الإرهابِ، فَقدْ حقّقَ العديدَ من الإنجازاتِ المشهودةِ، والأعمالِ الملموسةِ في مُحاربةِ الإرهابِ وِضمانِ أمنِ المناطقِ الجنوبيةِ مُنذُ اندلاع الحربِ في 2015، ما جعلَهُ يحظى بِثقةٍ كبيرةٍ من المواطنينِ والقيادةِ على حدٍّ سواء.

سِجلٌّ حافلٌ بالنجاحات:يُعد (أبو زرعة) قائدًا مُؤسسًا لألويةِ العمالقةِ الجنوبيةِ، وقادها في تحريرِ المخا والساحلِ الغربيّ وصولًا إلى الحديدة، ثم قيادتهِ لِمعركةِ (إعصار الجنوب) الشهيرةِ؛ التي حررت شبوة خلال 10 أيامٍ في العامِ 2022.

وكما أن لهُ تاريخًا حافلًا من الإنجازاتِ الأمنيةِ؛ منها: تأسيسُ قواتِ الحزامِ الأمنيّ وِالدعمِ وِالإسنادِ، وقيادةُ الحملاتِ الأمنيةِ في تطهيرِ عدنِ من الجماعاتِ الإرهابيةِ بعد حربِ 2015، وتحريرُ مديرية المنصورةِ، ثم محافظةِ لحجّ، ومحافظةِ أبينِ قبلَ أن ينطلقَ إلى بابِ المندبِ ليقودَ معركةَ (الرمحِ الذهبي) وِتأسيسَ قواتِ العمالقةِ الجنوبيةِ هناك.

تحدياتٌ كبيرةٌ وآمالٌ عريضة:يواجهُ (أبو زرعة) تحدياتٍ كبيرةً في مهمتهِ الجديدةِ، فَقدْ تطلبَ إعادةُ هيكلةِ وتنظيمِ القواتِ الأمنيةِ وِضمانَ انضباطها وِتفعيلِ دورِها في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في عمومِ محافظاتِ الجنوبِ مجهودًا كبيرًا وشاملًا، ومعَ ذلكَ، فإنّ الشعبَ يُعلقُ آمالًا كبيرةً على نجاحِهِ في هذهِ المهمةِ، ولا سيّما في ظلّ الدعمِ الشعبي الكبيرِ الذي يحظى بهِ.


خطوةٌ مهمةٌ نحو الاستقرار:

يُمثلُ قرارُ تكليفِ (أبو زرعة) بِإدارةِ ملفّ الأمنِ وِمُكافحةِ الإرهابِ خطوةً مهمةً نحوَ تحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ في الجنوبِ.

وِمعَ الترحيبِ الشعبيّ الكبيرِ وِالفرحةِ العارمةِ بِهذا القرارِ، يبقى الأملُ كبيرًا في أن يتمكّنَ (أبو زرعة) من تحقيقِ النجاحِ المنشودِ, وِإخراجِ الجنوبِ من الإرهاصاتِ الأمنيةِ؛ التي نتجت عن غيابِ التنسيقِ بينَ الوحداتِ الأمنيةِ وِغيابِ الكفاءاتِ من بعضِ المواقعِ المهمةِ في إدارةِ الجهازِ الأمنيّ.

فيديو