10سنوات من الخداع الإخواني… رسائل أبناء الجنوب لوقف هذا العبث

السياسة - منذ 2 شهر


عين الجنوب | خاص 

الى قيادتنا الجنوبية، شعب الجنوب قد ضاق به الحال، لقد مرت عشر سنوات ونحن نتابع خداعهم وزيفهم، عشر سنوات من التلاعب بالخدمات، عشر سنوات من الهيمنة على مؤسسات الدولة الجنوبية الإقتصادية، عشر سنوات من التخادم الحوثي الإخواني، عشر سنوات ونحن نكافح ونحارب الإرهاب الذي بنوه طيلة 34 سنة، عشر سنوات من الفساد المالي والإداري، عشر سنوات من الإستغلال الممنهج والمحاباة والمحسوبية، عشر سنوات قدمنا فيها تضحيات في سبيل الدين والوطن، عشر سنوات من التصدي للعدوان الحوثي، عشر سنوات من الصبر تجاه مؤامرات حزب التجمع، عشر سنوات ونحن ننتظر تحرير الشمال اليمني، ليتضح أن حربهم كانت ضد شعبنا الجنوبي والتحالف العربي.

لقد بلغ الأمر مبلغاً، فماذا ننتظر ؟لقد خان من ركنت عليهم شعوبهم لتحرير أرضهم منذ بداية عاصفة الحزم، وهاهم سعوا ويسعون لغدرنا مرة أخرى وتحالفوا مع عدونا ضد شعبنا وحلفاؤنا.

لا وقت للتردد، يجب على قيادتنا الجنوبية أن تدرك أن الوقت قد حان لفرض أمر واقع في سبيل استعادة أراضينا ومؤسساتنا، ومواردنا من قبضة حزب التجمع للخيانة وميليشيا الحوثي، فإن لم نفعلها الآن فمتى سنستعيد كرامتنا، ودولتنا، ومواردنا، ومؤسساتنا، وأرضنا في ظل مؤامرات أحزابهم السياسية والإرهابية. نحن في معركة مفتوحة مع هذه الجماعات التي لا تمثل إلا أدوات إيران الفارسية في الجنوب. يجب اتخاذ خطوات عملية وحازمة وفورية لتحقيق الاستقلال الفعلي للجنوب، وإستعادة ما هو حق لنا والذي لطالما طالته أيادي الغدر والخيانة من حزب التجمع تمثل في إستغلال عنجهي ومحاولات إحتلال، ونشر للإرهاب، وإثارة للفتن، ومن هذا المنطلق نثمن دور حلفاؤنا وقيادتنا في المجلس الإنتقالي وقواتنا المسلحة الجنوبية الفعال لحماية وتعزيز أمن شعبنا وأمتنا الجنوبية، وينبغي أن لا نتراجع عن خيارنا الهام والمصيري للاستقلال الكلي؛ على قيادتنا الجنوبية العمل على إستعادة وبناء وتشغيل مؤسسات الجنوب الخدمية والاقتصادية، والمدنية، والسيادية لتصبح قادرة على توفير الحياة الكريمة لشعبنا الجنوبي الصابر والمرابط بعيداً عن استغلال حزب التجمع ودوره السلبي والرئيسي لعرقلة طموح شعبنا الجنوبي، متجاهلاً تضحياته، لقد تعب شعبنا ونحن ننتظر أن يأتي من يمنحنا حقنا، وتناسينا أن الشعوب هي صانعة القرارات المصيرية، خاصة وأنه لم يتبقى لنا ما يربطنا بالشمال اليمني، فلعبتهم لن تنطال علينا، لقد استكفينا بما فيه الكفاية، وأتضح أن ولاءهم ومنشأهم بشقيهم حوثي وإخوان يعود الى إيران.
نوجه رسالتنا بشكل واضح إلى حلفاؤنا والعالم أجمع في ظل هذا الصمت عن قضيتنا العادلة، الجنوب له الحق الكامل في استعادة دولته، واستقلاله الكامل. ولا يمكننا السماح لميليشيا الحوثي وحزب التجمع للإرهاب بتعطيل هذا الحق ولا التحايل عليه، ولا بد من التحرك الفوري لإنهاء إستغلالهم الممنهج، وأهدافهم الخبيثة، وسنقف مع قيادتنا الجنوبية وقواتنا المسلحة الجنوبية من أجل منع محاولات الأعداء لضرب إستقرارنا وأمننا المشترك، فلقد تعلمنا منهم ومن تاريخهم بما فيه الكفاية ولن نلدغ ثلاث مرات.
يجب أن يدرك العالم أن الحوثيين وحزب التجمع للإرهاب ليسوا إلا أدوات لتوسيع النفوذ الإيراني، وأن البقاء على الحياد والتغاضي عن جرائمهم هو تواطؤ مباشر في إستمرار إرهابهم وإحتلالهم لحضرموت ومؤسسات الجنوب السيادية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الدعم الإيراني لهذه الجماعات الإرهابية، سواء كان دعماً مالياً أو عسكرياً. استمرار هذا الدعم هو تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي، وليس فقط للجنوب. وقد آن الأوان لقيادتنا الجنوبية أن تتحرك بقوة وبلا تواني لفرض استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة والنهوض بمؤسساتنا، والدفاع عن حق شعب الجنوب في السيادة الكاملة. ندعو حلفاءنا العرب إلى دعم معركتنا ضد أدوات إيران الإرهابية، ودعم حق شعب الجنوب في إستعادة دولته كاملة السيادة، والوقوف ضد قوى الاحتلال والظلام التي تهدف إلى إبقاء الجنوب تحت سيطرة أدوات إيران وميليشاتها، ومن الواجب مساندة قيادتنا وجيشنا الجنوبي في مهمته الوطنية للتحرك الفوري والعاجل لتحرير كل شبر من أرضنا في ظل عبث هذه الكيانات السياسية الإرهابية والحوثية، لقد نفذ صبرنا وطال إنتظارنا، ولطالما حملنا هذه المسؤولية الوطنية على عاتق قيادتنا الجنوبية في المجلس الإنتقالي، وسنقف بكل قوة وعزيمة وثبات وإصرار خلف قيادتنا فمصيرنا واحد، فإما العيش بكرامة على أرضنا الجنوبية وإما نخوضها حرب مصيرية ضد أذرع إيران في الجنوب، وعندها فقط سيأتي السلام ليعم كافة ربوع وطننا الحبيب والمنطقة.

فيديو