اعتقالات واتهامات بالتجسس تثير قلق الدبلوماسيين وعمال الإغاثة في اليمن

تقارير - منذ 22 يوم

عدن ، عين الجنوب | وكالات

أفادت نيويورك تايمز بأن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران قامت باعتقال العشرات من اليمنيين الذين يعملون لصالح السفارة الأمريكية والمنظمات الدولية في البلاد. شملت الاعتقالات موظفين سابقين في السفارة الأمريكية، بينهم شايف الحمداني، الذي ظهر مؤخراً في فيديو دعائي للحوثيين وهو يعترف بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق آدم إيرلي إن الفيديو "مفبرك ومثير للاشمئزاز".

حملة قمع واسعة
في يونيو الماضي، شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات شملت أكثر من 27 موظفاً يعملون في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، مما أثار قلقاً واسعاً بين الجهات الإنسانية والدبلوماسية. وذكرت ندوة الدوسري، محللة النزاعات، أن هذه الاعتقالات تهدف إلى "استخدام هؤلاء المعتقلين كورقة ضغط للحصول على تنازلات من المجتمع الدولي".

تفاقم الأزمة الإنسانية
مع تدهور الأوضاع في اليمن، يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، مما يجعل استمرار عمل المنظمات الإغاثية أمراً بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن حملات القمع الحوثية واعتقال العاملين في المجال الإنساني يعيقان جهود الإغاثة ويزيدان من معاناة المدنيين.

إدانة دولية وتصريحات أمريكية
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الاعتقالات ووصفتها بأنها جزء من حملة تضليل تستهدف الموظفين اليمنيين الحاليين والسابقين في السفارة الأمريكية. وأعرب المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، عن "قلق بالغ" تجاه مصير المعتقلين، واصفاً الاعترافات القسرية بأنها "مجرد مسرحية".

استهداف موظفي الأمم المتحدة
أفادت الأمم المتحدة بأن عدداً من الموظفين المحتجزين قد أحيلوا إلى المحاكمة الجنائية، وسط إدانة من عدة وكالات دولية. وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فيجن، عن استنكاره للاعتقالات ووصفها بأنها "غير إنسانية".

قمع وحشي وقيود متزايدة
شهدت الأشهر الأخيرة اقتحام الحوثيين لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، حيث صادروا وثائق وممتلكات، مما أثار إدانة من مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن القمع في اليمن وصل إلى مستويات "مرعبة"، مع فرض قيود إضافية على التواصل والإغاثة الإنسانية، مما يزيد من تعقيد العمل الإنساني ويهدد حياة المدنيين.

فيديو