الدبلوماسية الاستراتيجية في خدمة الجنوب: جهود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتعزيز الشراكات الدولية

السياسة - منذ 15 يوم

عدن ، عين الجنوب | خاص

شهدت الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية بارزة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أجرى سلسلة من اللقاءات مع قيادات وسفراء دوليين وإقليميين. هذه اللقاءات تعكس التزام راسخ بإعلاء صوت الجنوب على الساحة الدولية، وتؤكد التركيز على القضايا ذات الأهمية المحلية والإقليمية، مثل الأمن البحري والتنمية الاقتصادية.

تُظهر هذه التحركات رؤية استراتيجية للرئيس الزُبيدي في تعزيز مكانة الجنوب كجزء من المعادلة الدولية. يسعى الزُبيدي من خلال دبلوماسيته إلى حشد دعم عالمي لقضية شعب الجنوب، متخذاً نهج قائم على بناء الشراكات التي يمكن أن تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعب الجنوب. هذه الرسائل الدبلوماسية تحمل تأكيداً بأن الجنوب شريك موثوق ومستعد لتحمل مسؤولياته تجاه المجتمع الدولي.

كما تسلط اللقاءات الضوء على أهمية إشراك الجنوب في المبادرات التنموية العالمية، مما يشير إلى توجه نحو تحقيق اندماج اقتصادي يُسهم في تحقيق الاستقرار ويضع الجنوب في موقع ريادي في قضايا ذات تأثير عالمي.

حماية الممرات البحرية الدولية
من القضايا الأساسية التي تناولها الرئيس الزُبيدي خلال لقاءاته هي أمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. تُعتبر هذه الممرات شريان حيوي للتجارة العالمية، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الأمنية والإرهابية.

يُبرز الرئيس الزُبيدي دور الجنوب كلاعب استراتيجي في حماية هذه الممرات البحرية، مما يعزز صورته كشريك لا غنى عنه في تحقيق الاستقرار البحري ويقوي موقف الجنوب على الصعيد الدولي.

تعكس هذه الجهود إدراك الزُبيدي العميق لتعقيدات السياسة الدولية. فهو يدرك أن تعزيز قضية الجنوب يتطلب منه بناء تحالفات تتجاوز الديناميكيات الإقليمية الآنية. تُظهر هذه التحركات قدرة قيادية مميزة في التعامل مع مختلف التوجهات الدولية برؤية متزنة تُوازن بين المصالح المحلية والمبادرات العالمية.

تُشير جهود الرئيس الزُبيدي إلى رؤية أوسع لمستقبل الجنوب ترتكز على السلام والتنمية المستدامة. فهو لا يسعى فقط إلى الاعتراف السياسي، بل يضع أسس لأمن إقتصادي قوي ومجتمع مستقر محلياً ودولياً مما يُبرز التزام الجنوب بتقديم نموذج تنموي يُلبي تطلعات أبنائه ويتماشى مع المصالح الدولية.

يثبت الرئيس عيدروس الزُبيدي من خلال هذه اللقاءات أن القيادة الفعالة ليست مجرد تحقيق مكاسب آنية، بل تتعلق برسم ملامح مستقبل مستدام. يُقدّم الجنوب نفسه، بفضل هذه الجهود، كركيزة أساسية في حل القضايا الإقليمية والدولية، مما يُمهّد الطريق لتحولات استراتيجية تخدم الجنوب وشركاءه الدوليين على المدى البعيد.

بهذه الرؤية المدروسة، يخطو الرئيس عيدروس الزُبيدي خطوات واسعة نحو تحقيق طموحات الجنوب وترسيخ مكانته كعنصر محوري في استقرار المنطقة ورخائها.


وفي السياق ذاته، تم رصد تفاعل جنوبي واسع
غرد فيها مستشار الرئيس الزبيدي الدكتور صدام عبدالله
‏ قائلا : 
تحركات الرئيس عيدروس الزبيدي الدبلوماسية تعكس التزام القيادة الجنوبية بطرح مطالب شعب الجنوب على الساحة الدولية والبحث عن دعم دولي لتحقيق تطلعاتهم في استعادة الدولة الجنوبية، مما يعزز من قوة الموقف الجنوبي ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول سريعة وجذرية لمختلف الأوضاع. 

وأضاف علي العولقي في تغريدة له على إكس:
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يجري سلسلة من اللقاءات مع عدد من سفراء الدول في العاصمة السعودية الرياض، وتمحورت هذه اللقاءات حول تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتأثيراتها المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى جهود السلام ومستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية. 

واضاف أمجد صبيح
لقاءات الرئيس الزُبيدي مع دول صنّاع القرار.. تعزيز لحضور الجنوب وتعاون لتأمين الملاحة الدولية

وفي تغريدة لعبدالقادر ابو الليم
الجهود الدبلوماسية التي تخوض مضمارها قيادة  المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي تأتي ضمن العملية السياسية الدولية والاقليمية المتكاملة الرامية لصناعة السلام والذي اصبح الجنوب جزءً اصيلاً من تلك العملية ولم يعد ممكناً القفز عليه كأمر واقع لانجاح تلك المساعي.

وأضاف باقاسي
نجاح دبلوماسي للرئيس الزبيدي جعل أعداء الجنوب واذنابهم يكثفوا حملتهم الإعلامية لمحاولة صبغ هذه اللقاءات بأنها عديمة الجدوى ولا تخدم الجنوب وشعبه وقضية وهذا دليل واضح على أن الدبلوماسية الجنوبية لايراد لها أن تصل إلى هذا المستوى والملاحظ ان الحمله اشتدت بعد حضوره جلسة مجلس الأمن.

فيديو