محور المقاومة والمحور الأوراسي يتحديان العالم

دراسات وتحليلات - منذ 4 شهر

عين الجنوب|متابعات

قال تحليل نشره معهد واشنطن إن "محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط والمحور الأوراسي الذي تشترك فيه إيران مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية يعملان على تحدي النظامين العالمي والإقليمي بشكل متزايد، مما يبرز الحاجة إلى المزيد من الشراكات والاستراتيجيات للتصدي، مع التركيز بشكل خاص على طهران."

وأضاف التحليل أن "كلا المحورين معادٍ بشدة للولايات المتحدة، وبينما يختلف أعضاؤهما في الوسائل والدوافع، إلّا أنهم يشتركون في الأيديولوجيات الرجعية التي ترفض الغرب والنظام العالمي القائم على القواعد بقيادة الولايات المتحدة."

وأشار التحليل إلى أن "إيران تُعد شريكاً رئيسياً في كلا المحورين، حيث تتخطى طموحاتها الشرق الأوسط وتشمل الأسلحة النووية. كما أن المحورين يتقاطعان بشكل واضح في الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط."

واعتبر التحليل أنه "من المهم الاعتراف بإيران كنقطة محورية حيوية عند تقاطع المحورين. حيث لا تعمل إيران على تسهيل الوصول إلى الشرق الأوسط من قبل منافسي الغرب، وتهديد الشحن الدولي والقوات الأمريكية وشركاءها وحلفاءها في المنطقة فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً نشطاً في تعزيز التكنولوجيا العسكرية، والتعلم العملياتي، والخبرة القتالية لمحور أوراسيا، مما يعرّض الشركاء والمصالح الغربية في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ للخطر."

ولفت إلى أنه "من المهم أيضاً معالجة التحدي العالمي المزدوج المتمثل في المحورين باعتبارهما نظاماً استراتيجياً شاملاً، وليس كمجموعتين من المشاكل المنفصلة المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويجب أن تشمل الجهود المبذولة للتصدي لتهديدات المحور إجراءات دبلوماسية وإعلامية وعسكرية واقتصادية."

ويعتقد معهد واشنطن إنه "لتحييد مساهمة طهران الضارة في كلا المحورين عبر الساحات المختلفة، يجب أن تكون إيران محور الجهود المشتركة لمنعها من امتلاك أسلحة نووية على الإطلاق. وتقويض ترسانتها من الصواريخ الباليستية وقدرتها على الإنتاج العسكري وتعطيل خطوط إمدادها، والاستمرار في تقويض محور المقاومة، وتقليص الموارد المتاحة لطهران لدعم كلا المحورين."

فيديو