الاستهداف الممنهج للجنوب: المخدرات كسلاح إيراني - حوثي

تقارير - منذ 5 ساعات

عدن|| عين الجنوب ||خاص:

تُعدّ المخدرات الإيرانية-الحوثية سموماً فتاكة تستهدف أجساد وعقول أبناء الجنوب. لم يكن مصادفةً أن تكتشف القوات الأمنية مصنعًا للمخدرات في المهرة، حيث نقلت إيران سمومها من سوريا لتصل إلى الجنوب. هذا الفعل ليس صدفة، فقد ضبطت القوات الجنوبية أكثر من مرة شحنات من المخدرات متجهة إلى مناطق جنوبية، وتحديداً إلى عدن، ولم يكن آخرها اكتشاف نازحين يبيعون المخدرات في عدن.

هذه الأفعال المعروف أن جماعة الحوثي وراءها، تستهدف الشباب من أبناء المناطق الجنوبية. هذا السلوك لا يدل على شيء أكثر من عمق الحقد الحوثي الإيراني على الجنوب المحرر. فبالتأمل، نجد أن هذه السياسة الخبيثة التي تستهدف الشباب تدمر الفرد السوي، الذي قد يكون عائلاً لأسرة، فتضيع الأسرة بضياع عائلها. لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل فيه قضاء على أجيال يتم تدميرهم نفسياً وبدنياً في مناطق مختلفة.
المدمن فاقد العقل والإدراك ومخالف للفطرة السوية التي ميز الله بها الإنسان بالعقل. هذا السلوك المنحرف يدمر العقل، مركز التفكير والإبداع. فتجد الشاب المدمن يصرف مبالغ كبيرة قد تكون على حساب أسرته التي تعاني الفقر والحرمان. هذا السلوك المنحرف يجعل الشاب تائهاً، محطم العقل، ضعيف الهمة، فاقد الإحساس والإرادة. وهذا يعني تدميرًا كليًا للمدمن إذا لم يتعافَ، وهذا يحتاج إلى جهد مضاعف وعناية مركزة ومتابعة مستمرة.

المدمن خطر على المجتمع، خطر على نفسه، وخطر على أسرته. هذه البضاعة الكاسدة التي أدت إلى تدمير أجيال في مجتمعنا العربي المستهدف بهذا الخبث الحوثي الإيراني، كانوا أعضاء نافعين في المجتمع، يتحولون إلى أجساد بشرية محطمة وعقول خاوية. الفئة الأكثر استهدافاً هي الفئة الميسورة والمقتدرة بالدرجة الأولى، ثم الفئات الأضعف فالأضعف. فكم من أسرة فقدت عائلها؟ وكم من تاجر فقد ولده وفلذة كبده؟ وكم من أم تنوح على ابنها المدمن؟
هذا الطريق يفقد الإنسان كل قدراته وإبداعاته وطاقاته، بدءًا بتدمير عقله، ثم تخور قواه، فيصير شخصاً خاملاً، محطم القوى، منهك الإرادة، لا يقوى على حركة ولا يستطيع أن يفكر بروية واتزان. والسؤال الذي يفرض نفسه: ما هذا الحقد على الجنوب بهذه المحاولات المتكررة المدمرة لطاقات الشباب وإبداعاتهم، حتى يتم تحويلهم إلى كومة بشرية معطلة لا نفع فيها ولا فائدة؟ ماذا فعل الجنوبيون حتى يتم استهدافهم ومحاولة تسميمهم وتدميرهم بهذا الخبث المنفذ بحيل ماكرة وخبيثة، كلها باءت بالفشل؟
إن ما نسمع عنه من محاولات متكررة ومن حقد حوثي إيراني على الجنوب لا يصل إلى هذا السقوط المدوّي الذي ينافي القيم والأعراف والدين في سلوك مشين يستهدف تدمير الشباب وشل حركتهم وهم الفئة الأكثر تأثيراً وفعالية في المجتمع.

هذا لا يدل إلا على وجود حقد أسود وعقليات مريضة اتخذت من شباب الجنوب هدفاً لتصريف سمومها الخبيثة وحقدها الدفين، في الوقت الذي لم يرتكب شباب الجنوب أي جناية حتى يظهر هذا الحقد الأسود والدفين.

إن فشل إيران والحوثي في المواجهة العسكرية مع الجنوب، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهزيمتها عسكرياً وفكرياً، وفشلها في نشر مذهبها الباطني في الجنوب، يجعلها تسلك هذا الطريق الرخيص والدنيء في محاولة يائسة لاستهداف المجتمع الجنوبي، وخاصة الشباب، بهدف تدمير أكبر قدر منهم.

إنهم يستغلون عطف الجنوبيين ورحمتهم باستقبالهم للنازحين لترويج بضاعتهم، وهم الفئة التي استقبلها الجنوب كمشردين ليتحولوا إلى قنبلة موقوتة وطلقة غادرة تستهدف شل عقول الشباب وتدمير قواهم وتحطيم طاقاتهم وتسميم عقولهم ليصبحوا أجساداً خاوية وعقولاً محطمة، بدون جريمة فعلوها، سوى حقد أسود.

في الوقت الذي يستخدمون فيه سلاحًا أخيرًا في مواجهة الشباب الجنوبي المحصن بعقيدة سليمة وفكر وسطي خالٍ من التطرف والغلو والانحراف، في مواجهة الحجة بالحجة، تكون النتيجة هذا الأسلوب الرخيص والفعل الشنيع الذي يخالف كل المبادئ والقيم والأديان. في ظل هذا المكر والحقد الدفين في تسميم الشباب الجنوبي، فإن قواتنا العسكرية وأجهزتنا الأمنية لهم بالمرصاد في إحباط كل المحاولات الدنيئة للتسلل إلى الجنوب ولشبابه المحصنين بفكر سليم وعقيدة صافية.

تتكبد أجندة إيران وخلايا الحوثي خسائر فادحة أمام حنكة مؤسستنا العسكرية وأجهزتنا الأمنية في كشف كل محاولات إيران والحوثي لبث خلاياها الإجرامية في الجنوب، ليتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

فيديو