هاني مسهور

النضال الجنوبي لنيل الاستقلال الثاني هو جزء لا يتجزأ من العدالة، والاستحقاق الوطني

مقالات - منذ 1 شهر

‏ندخل العام الـ32 على غزو الجنوب في 7 يوليو 1994، لا كذكرى عابرة، بل كجرح لم يندمل، وكشاهد على لحظة انكسار مشروع الدولة في وضح النهار.
وفي هذا الدخول المتجدد، لا بد من إعادة تكريس ما هو أعمق من مجرد استذكار الحدث ..أن النضال الجنوبي لنيل الاستقلال الثاني لم يكن – ولن يكون – ترفًا سياسيًا، بل هو جزء لا يتجزأ من العدالة، كاستحقاق وطني، وقبل ذلك كقضية إنسانية عابرة لكل الحسابات.

إن مقاومة مشروع الضمّ لم تكن لحظة غضب عابرة، بل موقفًا أخلاقيًا يعيد تعريف الحق، ويؤكد أن الدولة لا تُبنى بالقوة، ولا تُدار بالفتوى، ولا تبرّرها الغلبة، بل تقوم على العقد والقبول والعدالة.

ولهذا، فإن واجب اللحظة لا يقتصر على رفع الشعارات، بل على تعميق مفاهيم الدولة الوطنية، كحاجة لا شعار، وكسلوك لا خطبة، عبر ترسيخ قواعد السيادة، والمؤسسية، والمواطنة المتساوية، لأن الاستقلال بلا دولة، ليس إلا استراحة مؤقتة للظلم.

‎#ذكرى_غزو_الجنوب ‎#الجنوب_العربي ‎#الاستقلال_الثاني

فيديو