التصالح والتسامح الجنوبي طريق الجنوب نحو الحرية والسيادة

تقارير - منذ 5 شهر

عدن: عين الجنوب | تقرير - خاص

في كل حشد مليوني، وفي كل زقاق من أزقة الجنوب، يتردد صدى رسالة واحدة (التسامح والتصالح يجمعنا) ووحدة الصف هي قوتنا، والاستقلال هدفنا. هذه كلمات تُردد في كل ركن من الجنوب وتمثل العهد الذي  قطعه شعب الجنوب على نفسه، عهد بأن يبني مستقبله على أسس من المحبة والتسامح والبناء والتنمية، بعيداً عن أحقاد الماضي الذي لعبت فيه قوى خارجية دوراً في إثارته. فطيلة العقود الماضية ترك غزو الأنظمة الشمالية جراحاً عميقة في نفوس شعب الجنوب. وعلى إثرها توحد الشعب الجنوبي رافعاً راية جديدة، راية التسامح والتصالح، كأساس لبناء دولة جنوبية تنعم بالسلام والرخاء والآمن. هذه الرؤية الراسخة تعكس رغبة الشعب الجنوبي في تجاوز الماضي بحسناته وسيئاته وبناء مستقبل أفضل يستحقه شعب الجنوب الصامد، لكن في ظل الوضع الراهن الذي لا زالت مخلفات الإحتلال تمارسه بدون خجل، رغبة في تركيع الشعب الجنوبي وثنيه عن هدفه الوطني الراسخ والمشروع. لذا لابد من تعزيز الوعي والتضامن بين أبناء الجنوب والذي يجعلهم يقفون صفاً واحداً في وجه التحديات، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو سياسية. هذا الشعور المتجسد في شعب بأكمله؛ هو إرادة قوية تدفع الجميع إلى العمل من أجل الصالح العام ومن أجل مستقبل الأجيال القادمة.

وحدة الصف، التي تعتبر قوة الجنوب الحقيقية، هي نتاج هذا الشعور الوطني. فعندما يتوحد الجنوبيون، يصبحون قوة لا تقهر، قادرة على مواجهة أي تحدي وتحقيق أي هدف. الاستقلال، الذي طالما كان الهدف الاساس للجنوبيين، لن يتحقق إلا من خلال وحدة الصف الجنوبي والوقوف ضد كل المؤامرات والتحديات.

الجنوبيون اليوم يعلمون أن المستقبل لا يبنى بالصراعات ولا المصالح الفردية، بل بالتسامح والتعاون. لقد حان الوقت للوقوف ضد محاولات مخلفات الإحتلال تفريق الشعب الجنوبي ولابد من التركيز على بناء وطن تسوده المحبة والتسامح والإخاء. وطن شعب الجنوب وسيادته على أرضه يجب أن يكون نموذج للتعايش والتنمية، بدلاً من الإرهاب المدعوم إخوانياً وطن يبنيه شعبه، وتزرع فيه الأشجار بدلاً من الألغام الحوثية.

استقلال الجنوب بحدود ما قبل 1990 هو هدف إنساني وحق قانوني يعكس رغبة الشعب الجنوبي في العيش بحرية وكرامة على أرضه. هذا الهدف السامي يستوجب وحدة الصف والتسامح والتصالح والتعاون. شعب الجنوب وقيادته اليوم يعملون بجد لتحقيق هذا الهدف الشعبي والنضالي، ليس فقط من خلال الكفاح العسكري، بل أيضاً من خلال بناء مؤسسات قوية ومجتمع متحضر خالي من الفساد وخالي من مخلفات الإحتلال التي لا زالت تمارس سياسة الهمينة والإستغلال والفساد والإقصاء. الاستقلال بدا برفع علم الجنوب؛ وسينتهي ببناء دولة لديها كافة المقومات والإمكانيات لتلبية احتياجات شعبها وحماية حقوقه.

التسامح والتصالح يجمعنا، والاستقلال هدفنا. عنوان لإرادة شعب الجنوب، عكست واقع الوعد الذي قطعه شعب الجنوب على نفسه، وعد بأن يبني مستقبله على أسس من المحبة والتسامح والبناء والتنمية، بعيداً عن محاولات أعداءه الخبيثة لتفريقه.

وعلى كل جنوبي أن يؤمن أن مستقبل الجنوب يجب أن يدفع بالإرادة القوية والقلوب المتسامحة والوعي الوطني. الجنوبيون اليوم يسيرون على طريق رسمه شهداءه، ويعلمون أن وحدة الصف هما المفتاح لتحقيق هدفهم الرئيسي وهو استعادة دولة الجنوب العربي  كامل السيادة من المهرة الى باب المندب.

فيديو