ترامب قد يحقق فوزًا ثلاثيًا خلال المحادثات مع إيران

دراسات وتحليلات - منذ 3 أيام

‏منظور دولي| عين الجنوب

قال تحليل نشرته مجلة "فن الحكم المسؤول" للكاتب "تريتا بارسي" إن "التوصل إلى اتفاق مع إيران قائم على التحقق والقيود، مقابل رفع تدريجي للعقوبات، يضع ترامب في موقع فريد لعقد صفقة أفضل تحقق فوزاً ثلاثيًا للولايات المتحدة: منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تفادي الحرب، وفتح السوق الإيرانية أمام الشركات الأميركية ما سيخلق المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة."

وأضاف التحليل أن "أولى خطوات دونالد ترامب الدبلوماسية تجاه إيران شهدت تقدماً غير مسبوق. حيث حقق البيت الأبيض بالفعل إنجازات تفوق ما حققه بايدن في أربع سنوات ."

مشيراً إلى أن "مبعوث ترامب ستيف ويتكوف تجنّب طرح "تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل" خلال المحادثات الأخيرة، وركّز بدلاً من ذلك على التوصل إلى اتفاق قائم على التحقق والقيود، مقابل رفع تدريجي للعقوبات."

موضحًا أن "مثل هذا النموذج ليس فقط واقعيّاً، بل سبق لإيران أن وافقت عليه في اتفاق 2015، ما يعزز إمكانية إعادة إحيائه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته طهران في السنوات الأخيرة."

ولفت التحليل إلى أن "ترامب يتمتع بميزة إضافية تتمثل في استعداده لرفع العقوبات الأساسية التي تمنع الشركات الأميركية من التعامل مع إيران، وهو ما لم يجرؤ أوباما على طرحه خشية المعارضة الداخلية. وهذا الانفتاح قد يمنح ترامب نفوذاً تفاوضياً أكبر من سابقيه، ويتيح له الدفع باتجاه اتفاق أكثر شمولاً."

وذكر التحليل أن "دراسات سابقة أظهرت أن العقوبات المفروضة على إيران كلّفت الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى 175 مليار دولار من العائدات التصديرية، وتسببت في فقدان مئات الآلاف من فرص العمل. ورفع هذه العقوبات سيوفر فرصاً استثمارية ضخمة للشركات الأميركية ويعزز التوظيف داخل البلاد."

وخلُص التحليل إلى أنه "إذا تمسك ترامب باستراتيجية تعطي الأولوية للقضية النووية بدلاً من الصواريخ الباليستية الإيرانية أو العلاقات مع مجموعات مثل حزب الله أو الحوثيين، واتبع النموذج القائم على التحقق، مع اعتبار الأسلحة النووية خطه الأحمر الوحيد، فسيتمكّن من ضمان فوزاً ثلاثيًا للولايات المتحدة وستكون تلك بالفعل الصفقة الأفضل."

فيديو