الانتقالي الجنوبي... صانع التحول ومهندس المسار السياسي للجنوب

تقارير - منذ 1 شهر

عدن | عين الجنوب | خاص:

بعد سنواتٍ من الانقسام والتشظي داخل مكونات الحراك الجنوبي، برز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة موحِّدة وصانعة لتحول سياسي وأمني غير مسبوق، واضعا قضية شعب الجنوب على مسار جديد، تتصدره الإرادة الشعبية والعمل المؤسسي.

منذ تأسيسه، عمل المجلس على توحيد الكيانات الجنوبية المتفرقة، جامعاً تحت مظلته معظم القوى والشخصيات التي كانت تعمل بشكلٍ مشتت، وبهذا التحرك، أعاد الانتقالي الروح إلى الحراك الجنوبي، وبلور رؤيته في مشروعٍ سياسي واضح يعبّر عن تطلعات شعب الجنوب.

ونجح المجلس في نقل قضية شعب الجنوب من إطارها المحلي إلى الساحة الإقليمية والدولية، حيث أوصلها إلى المحافل العالمية، وفرضها بندًا ثابتا على طاولة المشاورات الدولية، في موقف يعكس نضجاً سياسياً وقدرة على التأثير الدبلوماسي.

أمنياً، أسّس المجلس قوات جنوبية منظّمة، هدفها مواجهة الإرهاب وحماية المصالح الدولية في منطقة حيوية تمر باضطرابات متعددة، وتمكنت هذه القوات، بدعمٍ شعبي، من ترسيخ الأمن في عدد من مدن الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن.

كما عزّز المجلس علاقاته السياسية إقليمياً ودولياً معتمدا على دبلوماسية متزنة وحنكة سياسية، أكسبته احترام الأطراف الدولية وتعاطفها مع تطلعات شعب الجنوب.

وفي إطار اهتمامه بالشأن الداخلي، حرص المجلس الانتقالي على أن تكون معاناة شعب الجنوب أولوية قصوى في برامجه وخطابه السياسي، فركز على القضايا المعيشية والخدمية، وعمل على إيصال صوت المواطن الجنوبي إلى دوائر القرار.

ولم يغفل المجلس التهديدات الأمنية، بل واجه التنظيمات الإرهابية التي حاولت استغلال الفراغ، وتمكن من تقويض نشاطها في عدد من المناطق، محافظا على استقرار الجنوب في ظروف بالغة التعقيد.

وفي كل تحركاته، أكد المجلس على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، ضمن إطار سياسي واضح، يستند إلى الإرادة الشعبية، ويضع قضية شعب الحنوب في سياقها العادل والمشروع.

لقد شكّل المجلس الانتقالي الجنوبي نقطة تحوّل مفصلية في مسار الجنوب، ليس فقط بوصفه إطارا سياسيا، بل كحاملٍ حقيقيٍ لطموحات شعبٍ طال انتظاره لتحقيق العدالة واستعادة دولته.

فيديو