حزب الاصلاح، إرهاب مقنع ودلائل دامغة، هل حان وقت حظر فرع التنظيم؟

تقارير - منذ 1 شهر

عين الجنوب | تقرير - خاص


في زمن تتسارع فيه التحديات الأمنية، وتتشابك فيه خيوط السياسة والإرهاب، تقف القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي في مقدمة الصفوف، كجدارٍ صلب يحمي شعب الجنوب من الفوضى والارهاب. ليست هذه معركة عابرة أو موقفاً ظرفياً، بل هو خيار وجودي، اختاره شعب الجنوب منذ اللحظة الأولى لتأسيس كيانه السياسي، واضعاً على رأس أولوياته حماية أرضه وشعبه من خطر الإرهاب وتنظيماته المتعددة الوجوه، والمموّهة بعباءات دينية وسياسية أو شعارات مزيفة.

لقد أثبتت القوات الجنوبية مراراً قدرتها على مجابهة التنظيمات الإرهابية بفاعلية أمنية وعسكرية عالية، وتجلّى ذلك في تفكيك خلايا نائمة، وإفشال عمليات خطيرة كانت تستهدف الاستقرار في محافظات الجنوب. ليست هذه مجرد عمليات أمنية، بل معارك حقيقية تُخاض بكفاءه، في أزقة المدن، وفي الجبال، وفي شبكات المعلومات الاستخباراتية. وما إن تُعلن القوات الجنوبية عن كشف خلية إرهابية للإخوان أو إحباط هجوم، حتى تبدأ حملات التشكيك والتشويش، صادرة من منصات إعلامية تابعة لحزب الإصلاح الارهابي، في حادثة تكشف الشبكات الاخوانية الإرهابية الاعلامية والميدانية.

 حزب الإصلاح، حاضنة ناعمة للإرهاب، توفر له الغطاء الإعلامي واللوجستي، بل وتحاول أن تصوغ روايات مغايرة للواقع. من يراقب عن كثب، يرى كيف يتحرك الإعلام التابع للإخوان في كل مرة يُكشف فيها عن خلية إرهابية في شبوة أو أبين أو العاصمة عدن، مسارعاً إلى التشكيك، والتشويه، وصناعة الأكاذيب.

قضية أمجد خالد ليست إلا مثالاً فاضحاً على هذا التواطؤ. فقد ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي لسنوات يحذر من دوره الخطير، ومن ضلوعه في أعمال إرهابية، لكن المليشيات الإخوانية الارهابية وادواتها الاعلامية عمدت إلى تلميعه، بل واستخدمته اداة موجهة لضرب امن الجنوب وشعبه. لم يتنصّلوا منه إلا حين بدأ ملفه يطفو على السطح، وتتراكم الأدلة ضده بطريقة لم تعد تقبل الالتفاف، آخرها إجتماع اللجنة الأمنية حينها فقط، أخرجوه من المشهد ككبش فداء، في محاولة بائسة للتنصل من المسؤولية وتبرئة الذات.

هذا التكرار في نمط التواطؤ والتغطية لا يمكن اعتباره صدفة. إنه جزء من مشروع موجه لتفخيخ الجنوب، وتعطيل أمنه، وتطويقه بشبكات إرهابية تعمل تحت عباءة الاخوان. وكلما اقتربت القوات الجنوبية من تجفيف منابع هذا الخطر، ظهرت القوى المعادية للجنوب بمواقف مبطنة، تدّعي الحياد، لكنها في جوهرها تُغذي بقاء هذه الجماعات وتُعيق أي تحرك جاد لاستئصالها.

وفي هذا السياق، يصبح الصمت الإقليمي والدولي عن هذه العلاقة الموثقة بين الإخوان والإرهاب صمتاً مريباً بحد ذاته، ويطرح تساؤلات جدية حول جدوى الحديث عن "دعم الاستقرار" بينما يتم تجاهل القوات الوحيدة التي تخوض المعركة الحقيقية على الأرض ببسالة واقتدار.

ليس المطلوب دعماً مالياً أو سياسياً مجرداً، بل اعترافاً صريحاً بأن أمن الجنوب لا ينفصل عن أمن المنطقة بأكملها، وأن الحرب التي تخوضها القوات الامنية الجنوبية ليست فقط من أجل الجنوب، بل هي خط الدفاع الأول ضد تمدد الفوضى، وضد تحوّل المنطقة إلى بؤرة جديدة للإرهاب المُقنع بأقنعة سياسية.

ختاماً، نقولها كما يقولها الشعب الجنوبي: إن المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة ليسوا مجرد قوة ميدانية، بل هم ضمانة وطنية للجنوب، وسدّ منيع في وجه الإرهاب العابر للحدود. ودعمهم واجب لا تفضّل، والسكوت عن التحديات التي تواجهم خيانة لحق الشعوب في الأمان، واستهانة بمستقبل وطن ينشد السلام ويقاتل من أجله كل يوم، فهل آن الآوان لحظر فرع تنظيم الاخوان الارهابي.

#الاخوان_منبع_الارهاب

فيديو