الجنوب يكتب فصلاً جديداً في معركة الصمود الاقتصادي... وقيادة المجلس تُرسي دعائم الاستقرار والمعيشة الكريمة

اقتصاد - منذ 1 يوم

عين الجنوب|| خاص:
في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، تتجه الأنظار نحو النجاحات الاقتصادية المتسارعة التي بدأت تُترجم إلى واقع ملموس في حياة الناس، بعد أعوامٍ من الضغوطات والممارسات التي استهدفت المواطن في معيشته وأمنه الاقتصادي.
إن هذه الطفرة الملحوظة لم تأتِ مصادفة، بل كانت ثمرةً مباشرةً لجهود دؤوبة تقودها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وإلى جانبه نائبه القائد أبو زرعة المحرّمي، وكوكبة من رجالات الجنوب الأوفياء.

لقد دخل الجنوب معركةً جديدة، لا تقلُّ في شراستها وأهميتها عن ميادين القتال، إنها معركة الدفاع عن لقمة العيش، وعن كرامة الإنسان الجنوبي في وجه أعداءٍ يرتدون هذه المرة عباءة الاقتصاد.
 فبموازاة الانتصارات العسكرية والأمنية، تخوض القيادة معركة اقتصادية واعية وشاملة، لتفكيك منظومات الفساد والاحتكار، وصدّ محاولات التجويع الممنهجة التي تنفذها أدوات صنعاء السياسية والمالية.

* مكاسب اقتصادية تعكس يقظة القرار السياسي :
شهدت الأسابيع الماضية تحسُّناً ملحوظاً في قيمة العملة المحلية، ما انعكس إيجاباً على الأسواق، وفتح الباب أمام بوادر استقرار اقتصادي حقيقي.
 لم تكن هذه النتيجة إلّا حصيلة إجراءات مدروسة تبنّاها المجلس الانتقالي الجنوبي، شملت رقابة صارمة على عمليات الصرافة، وكبح المضاربة، وضخّ الثقة في السوق النقدية.

وفي الوقت ذاته، كان لهذه التحركات أثرٌ مباشر في لجم أسعار السلع الأساسية، وفضح شبكات المضاربين والمحتكرين الذين تربطهم خيوط مشبوهة بمراكز النفوذ في صنعاء، والذين سعوا إلى العبث بالسوق الجنوبي، بهدف زعزعة الاستقرار وزرع الفوضى.

* رؤية شاملة تُرسّخ مفهوم العدالة الاقتصادية:
ما تقوم به القيادة الجنوبية اليوم لا يقتصر على الإجراءات الآنية، بل يتّسع ليشكل مشروعاً وطنياً اقتصادياً متكاملاً، يُعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن، ويؤسس لاقتصاد يحفظ الحقوق، ويكفل العدالة، ويُجرّم الاستغلال تحت أي غطاء.

ففي هذا السياق، يُؤكّد المجلس الانتقالي الجنوبي أن حملات ضبط الأسواق ليست موجّهة ضد النشاط التجاري الشريف، بل هي موجهة ضد الطمع والجشع والارتباط بمشاريع التخريب، وأن الجنوب الجديد يسير نحو بناء سوق حرّ شريف، تحكمه القوانين وتراقبه ضمائر الناس قبل مؤسسات الرقابة.

* المواطن شريكٌ في حماية جبهتنا الاقتصادية:
ومع اتساع رقعة التحركات الميدانية، تدعو القيادة الجنوبية المواطن إلى أداء دوره الرقابي، وإلى الوقوف إلى جانب المؤسسات الوطنية في هذه المعركة المصيرية. فكل جنوبي اليوم، هو جندي في ميدان الدفاع عن العيش الكريم، وصوته وموقفه جزء لا يتجزأ من معركة التحرر، ومن حماية السيادة من محاولات الإخضاع والتجويع.

إن هذه المشاركة الشعبية تُعزّز الثقة الراسخة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أثبت مجدداً أنه الدرع السياسي والقانوني لقضية الجنوب، والسند الذي يلتف حوله الناس عندما تتكالب التحديات، ويعلو صوت الدولة حين يسود الصمت.

نحو مرحلة اقتصادية جنوبية مستقلة: 
تمضي عجلة التحول بثباتٍ نحو مرحلة اقتصادية جنوبية جديدة، قوامها التنمية، والاستثمار، وبناء مؤسسات الدولة القادرة والعادلة. هذه المرحلة لا مكان فيها للفساد ولا للتبعية، ولا لحالة العبث التي كانت سمة منظومات الفشل اليمني طوال العقود الماضية.

وبقدر ما تتقدم خطوات الإصلاح، تتزايد محاولات العرقلة من خصوم الجنوب، الذين يسعون إلى كسر إرادة الشعب عبر خنق الأسواق وتخريب الخدمات، لكنهم يُصدمون كل مرة بجدار الإرادة الجنوبية الصلبة، التي لا تعرف التراجع ولا ترضى بالهزيمة.

الجنوب لا يُساوِم على كرامته.. ولا يُهزم:
ها هو الجنوب اليوم، بقيادةٍ واعيةٍ وصلبة، يخوض غمار التحرر الاقتصادي، بعدما رسّخ أقدامه في معركة تحرير الأرض. إنها معركة الاستقلال الشامل، لا يكتمل فيها النصر إلا حين يُصبح المواطن آمناً في معاشه، كريماً في حياته، وشريكاً حقيقياً في بناء وطنه.
إن الجنوب لا يُهزم.. لا بالسلاح، ولا بالحرب الاقتصادية، ولا بمؤامرات التجويع.

فيديو