التعافي الاقتصادي، تحولات إيجابية وضرورة الالتفاف الشعبي حول القيادة الجنوبية.

اقتصاد - منذ 1 يوم

عين الجنوب | تقرير - خاص


منذ ما بعد غزو 1994 تعرض الجنوب لعملية تدمير ممنهجة للاقتصاد الجنوبي، عززت الهيمنة الشمالية التي تحكمت في السوق، والقرار المؤسسي.

وفي ظل هذا الوضع تكالبت الأزمات، وعلا فيها أنين شعب من وجع المعيشة وضياع الأمل، مع استمرار هذه الشبكات الشمالية المجندة لخدمة اجندة الاحتلال اليمني، لكن منذ انتصار شعب الجنوب في 2015 ضد الغزو الحوثي، المجلس الانتقالي الجنوبي حمل على عاتقه المسؤولية الوطنية لشعب الجنوب.

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تحت قيادته حمل طموحات شعبه، سياسياً وامنياً وعسكرياّ واقتصادياً في معركة وطنية أخرى لرفع معاناه شعبه معيداً الأمل في ظل تحديات ومؤامرات طالت ارادة شعب الجنوب ومعيشته.

في وجه ذلك الرئيس القائد الزُبيدي اعاد تقييم الوضع بإرادة جنوبية، واضعاً معيشة الشعب الجنوبي نصب عينيه، والخطوة الأولى من إعادة تشغيل مصافي عدن، والتي تعد من اهم مؤسسات دولة الجنوب الاقتصادية.

الرئيس القائد الزُبيدي وجهوده الحثيثه امتدت من قطاع الطاقة الى تفعيل آليات للرقابة المالية ومكافحة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة وابرزها البنك المركزي، الذي لطالما كان أداة في يد القوى المعادية لشعب الجنوب لمحاصرته والتلاعب بأمنه الغذائي من خلال المضاربات الغير قانونية، والاستحواذ الاداري والمالي.

جهود الرئيس القائد الزُبيدي ونائبه القائد عبدالرحمن المحرّمي شكلت بوادر تعافي اقتصادي ملموس، عكستها توجيهات واجراءات إدارية فاعلة لضبط المضاربات غير القانونية، ومالية عبر تعزيز التدفقات الايرادية، وامنياً من خلال ضبط المتلاعبين بالاسعار. هذه الإجراءات قابلتها حالة من الارتياح الشعبي وبارقه أمل نحو تثبيت دعائم دولة الجنوب بعيداً عن هيمنة منظومة صنعاء واتباعها، فبعد أن فشلت عسكرياً وسياسياً، كان الاقتصاد الورقة الاخيرة التي مارست فيه سياساتها الاحتلالية في حصار شعب الجنوب وتجويعه.

تحركات القيادة الجنوبية والتعافي الاقتصادي على الارض، شكلت صفعه لقوى التآمر اليمنية، واكدت أن القيادة الجنوبية مستمرة في معركتها لحماية مكتسبات شعب الجنوب امنياً واقتصادياً وفي كل المجالات.

وكما واجهت القيادة والقوات المسلحة الجنوبية وشعب الجنوب المعركة الأمنية بكل جدارة وإقتدار، تأتي المعركة الاقتصادية، لتثبت أن الجنوب ماضٍ في هدفه وأن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الحامل السياسي والوطني الراسخ لقضية شعب الجنوب، والسند الحقيقي للناس في معارك السيادة، والعيش الكريم، وبناء الدولة.

مؤشرات مبشرة لمرحلة اقتصادية جديدة، يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد الزُبيدي ونائبه عبدالرحمن المحرمي، لبناء مؤسسات الدولة، وترسيخ دعائم الاستقرار في مختلف المجالات، منها ما يتم الاعداد له من خطط لتنظيم مؤتمر استثماري في العاصمة عدن.

هذه التحولات الايجابية تستوجب من كل مواطن جنوبي، الالتفاف الكامل حول القيادة الجنوبية ودعمها والتصدي الفاعل لحملات التحريض والتشويه والتشكيك، فالمعركة الاقتصادية لا تقل اهمية عن معركة شعب الجنوب التحررية ككل، والتي يخوضها الرئيس القائد الزُبيدي ونوابه، مثبتين أن ارادة شعب الجنوب ماضية بعزيمة لا تلين نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب امنياً وسياسياً  وإجتماعياً واقتصادياً وتنموياً على الارض في الداخل والخارج.

فيديو