من ساحات النضال إلى مسار الاستقلال.. حضرموت تجدد عهد الثورة

تقارير - منذ 3 ساعات

عين الجنوب/ رأي المشهد العربي
تحل ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وأبناء الجنوب عامة، وأبناء حضرموت على وجه الخصوص، يجددون العهد على الوفاء لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم وأرضهم وكرامتهم.

فقد كانت حضرموت، على امتداد تاريخها، ركنًا أصيلًا من أركان النضال الجنوبي، وساحة قدّمت الكثير في سبيل الحرية والهوية والاستقلال.

ومنذ عقود طويلة، لم تتخلف حضرموت عن أي مرحلة من مراحل الكفاح الجنوبي، سواء في معارك التحرير الأولى ضد الاستعمار البريطاني، أو في مقاومة الغزو الحوثي والإخواني في السنوات الأخيرة.

فالتاريخ يسجل أسماء رجالها ونسائها الذين حملوا راية الجنوب عاليًا، مؤمنين بأن الكرامة لا تُسترد إلا بالتضحية، وأن الحرية لا تُهدى بل تُنتزع انتزاعًا.

واليوم، وفي ذكرى أكتوبر المجيدة، يتجدد الوعي الجنوبي في حضرموت بأن الانتصار الحقيقي لكل تلك التضحيات لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط الكامل، بوصفه الهدف الذي ناضلت من أجله الأجيال وتوارثته القلوب والعقول جيلاً بعد جيل.

فدماء الشهداء التي سالت في ساحات الجنوب المختلفة، تفرض على الجميع المضي قدمًا نحو تحقيق حلمهم العادل في دولة مستقلة تضمن الكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية.

وتمثل حضرموت اليوم نبض الجنوب الاستراتيجي والإنساني، ومحورها الاقتصادي والروحي، وهي في طليعة الصفوف التي تدرك أن بقاء الجنوب موحدًا وقويًا هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار، ليس فقط لأبنائه، بل للمنطقة بأسرها.

وبالتالي فإنَّ استكمال مسيرة النضال لا يعني سوى السير على خطى الشهداء، وفاءً لتضحياتهم، وصونًا للأمانة التي حملوها بأرواحهم.

وفي ظل الظروف الراهنة، التي تتداخل فيها التحديات والمؤامرات، تتعاظم مسؤولية الجنوبيين في حضرموت لتجديد العهد مع الثورة والوطن، والانخراط في مشروع الدولة القادمة بكل وعي وثبات.
فكما كانت حضرموت في قلب الثورة الأولى، ستكون في قلب النصر القادم، حين يرفع الجنوب رايته مجددًا على أرضه المستقلة ذات السيادة الكاملة.

وفي هذه الذكرى المجيدة، يصدح صوت حضرموت من عمق الجنوب، مؤكدًا أن التضحيات لن تذهب سدى، وأن الوفاء للشهداء لن يكتمل إلا بتحقيق هدفهم وهو استعادة دولة الجنوب.

فيديو