تحضيرات واسعة تشهدها محافظة الضالع احتفاءً بإحياء الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الظافرة

تقارير - منذ 4 ساعات

الضالع ، عين الجنوب – خاص

 تشهد محافظة الضالع استعدادات مكثفة وتحضيرات واسعة يجريها المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة لإحياء احتفالية الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
ويبدو أن فعالية هذا العام ستفوق كل الفعاليات السابقة التي احتضنتها المحافظة، حيث تُجرى التحضيرات لاستقبال الوفود القادمة من مختلف المحافظات الجنوبية، ومن جميع مديريات وقرى الضالع.
تم إعداد أماكن الاستقبال وتجهيز مواقع تنفيذ الفعاليات التي يُنتظر أن تكون مميزة عن غيرها من المناسبات الوطنية الجنوبية.
وفي إطار التحضيرات للحشد الجماهيري الكبير، شوهدت مكبرات الصوت تجوب شوارع المحافظة ذهابًا وإيابًا مرددة الأناشيد الوطنية الجنوبية، وموجهة الدعوات للحضور والاحتشاد، في مشهد يُتوقع أن يكون مختلفًا عن الأعوام السابقة.
تشهد الضالع هذه الأيام زخمًا ثوريًا غير مسبوق لإحياء مناسبة تحمل في طياتها دلالات ومعاني عظيمة لثورة سطر تاريخها الآباء والأجداد.
ورغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها الجنوب عامة، والضالع على وجه الخصوص، فإن هذه المحافظة كانت وما زالت الحاضنة لكل الاحتفالات الوطنية الجنوبية منذ انطلاقة مسيرة النضال.
فقد احتضنت الضالع العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية التي شكّلت محطات مهمة في التاريخ الجنوبي المعاصر، ونالت نصيب الأسد من هذه الأحداث التي رافقت مسيرة الجنوب الزاخرة بالمواقف والدروس والعِبر.
كانت الضالع – ولا تزال – الشعلة التي أوقدت جذوة النضال الجنوبي، والحضن الدافئ الذي يحتضن أفراح الجنوب وأتراحه.
ولم يتوانَ أبناء الضالع يومًا عن المشاركة الفاعلة في كل الاحتشادات والمناسبات الجنوبية، إذ ترى عشرات الآلاف من أبنائها يتوافدون من الأرياف والقرى بإمكاناتهم البسيطة، ورغم ظروفهم الصعبة، للاحتفال وإحياء التواريخ المهمة في مسار الثورة الجنوبية ودولة الجنوب المنشودة.
لقد ارتبط اسم الضالع بكل المنعطفات التاريخية التي مر بها الجنوب، من الاستقلال الأول وحتى اليوم.
وفي احتفالية الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، سيُظهر أبناء الضالع للعالم حضورهم الفاعل واعتزازهم بهذه المناسبة التي كانوا جزءًا من أهم سطورها، في رسالة واضحة للداخل الجنوبي مفادها أن الضالع هي أحد أعمدة التاريخ الجنوبي وأركان الدولة الجنوبية المنتظرة. 
وتأتي هذه الفعالية استجابةً سريعة ومباشرة لدعوة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي لإحياء هذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء الجنوب، التي سطر فيها الجنوبيون أروع ملاحم البطولة، وكانت الضالع في طليعة من صنعوا مجدها.
إن هذه الاحتفالية تحمل رسالة قوية للعالم مفادها أن شعب الجنوب لن يتخلى عن حقه في استعادة دولته المستقلة بحدودها لما قبل 22 مايو 1990م، على أرضه وترابه الوطني.

فيديو