العليمي وتمدد النفوذ المالي… جدل جديد يشعل الخلاف داخل السلطة

تقارير - منذ 17 ساعة

عين الجنوب||خاص:
تتجه الأنظار مجددًا نحو مجلس القيادة والحكومة عقب بروز توتر جديد يتعلق بوزارة المالية، وسط اتهامات سياسية تتداولها مصادر متعددة عن سعي رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي لتعزيز نفوذه على القرار المالي للدولة.

ووفقًا لمصادر حكومية تداولها ناشطون، فإن خلافًا حادًا وقع خلال اجتماع جمع العليمي برئيس الحكومة سالم بن بريك، بعد طرح فكرة الدفع بشخصية نسائية من محافظة تعز لتولي حقيبة المالية، في خطوة قيل إنها تأتي ضمن توجه العليمي لزيادة حضور المرأة في المواقع السيادية. وتضيف المصادر أن الشخصية المرشحة هي الدكتورة ألفت الدبعي، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا داخل أروقة الحكومة ودوائر سياسية مختلفة.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن رئيس الحكومة أبدى اعتراضًا على هذا التوجه، مؤكدًا ضرورة عودة الوزراء إلى عدن لممارسة مهامهم، بالإضافة إلى توجيهات بتقليص مخصصات بعض الموفدين في السفارات ممن لا يؤدون مهام فعلية.

غير أن النقاش لم يقف عند حدود التعيين الوزاري؛ إذ تربط بعض الأوساط السياسية هذا الجدل باتساع دائرة نفوذ العليمي خلال الفترة الماضية، خصوصًا ما يتعلق بالملفات الاقتصادية وقطاعات النفط. وتقول هذه الأوساط إن أي محاولة جديدة للسيطرة على وزارة المالية قد تفتح الباب لمواجهة سياسية داخل المجلس والحكومة، خاصة في ظل حساسية هذا المنصب وتأثيره على مسار الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المجتمع الدولي.

كما تتصاعد في الشارع الجنوبي وبين فئات سياسية مختلفة دعوات لإجراء تغييرات أوسع داخل قيادة المجلس الرئاسي، معتبرين أن حالة الاحتقان المتكررة داخل مؤسسات الدولة باتت تعطل أي توجه إصلاحي حقيقي.

وبينما تلتزم الجهات الرسمية الصمت، يستمر الجدل بالتوسع عبر شبكات التواصل والمنصات الإعلامية، في مشهد يعكس حجم التنافس داخل بنية السلطة وارتباطه بتوازنات المناطق والنفوذ السياسي والاقتصادي في الدولة.

فيديو