السنة الثامنة من الحرب في اليمن

تقارير - منذ 2 سنة

السنة الثامنة من الحرب في اليمن.. إسرار التحالفات الاستراتيجية بين الأذرع الإيرانية والقطرية (قراءة تحليلية)

"لتخادم والاستراتيجات بين الحركتين الاسلاميتين ذات التوجه الديني الفكري المتطرف والمدعومتان من إيران وتركيا وقطر، لم تكن وليدة اللحظة بل هي ممتدة منذ زمن بعيد"

عين الجنوب ،  اليوم الثامن

[caption id="attachment_6028" align="alignnone" width="300"]السنة الثامنة من الحرب في اليمن السنة الثامنة من الحرب في اليمن[/caption]

إن المتابع لمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في اليمن يرى كثيرا من الأسرار والمتناقضات التي جعلت مصير المعارك ضبابية ومجهولة وجعلت الشعب في اليمن شماله وجنوبه ضحية تلك القيادات السياسية والعسكرية الانتهازية التي ليس لها هدف غير التقاسم للسلطة. لم يكن التحالف بين الحوثي وجماعة الاخوان الإرهابية بمستغرب بل هو مترسخ في ثقافة الحركتيين الارهابيتين وهذا ما تؤكده كثيرا من أدبياتهم السياسية، ومن خلال متابعة الاحداث في المشهد اليمني تبين جليا ان التعاون والتشارك بين الطرفيين تجلى في كثير من المجالات: العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاستخباراتية وصارت الحركتان تعملان بتناغم وموزعتا الأدوار بينهما. - لمحة تاريخية عن العلاقات بين الحركتين هذا التخادم والاستراتيجات بين الحركتين الاسلاميتين ذات التوجه الديني الفكري المتطرف والمدعومتان من إيران وتركيا وقطر، لم تكن وليدة اللحظة بل هي ممتدة منذ زمن بعيد، وهذا ما أكده الكاتب هاني مسهور من خلال كلمته في أحد الحلقات النقاشية، قال فيها إن "امتداد جماعة الإخوان في اليمن يعود لقرابة 100 عام عبر أحد تلاميذ حسن البنا عام 1929 بعد عام واحد من تأسيسها في مصر". وأضاف "الإخوان لديهم امتدادات قبلية في الداخل اليمني وتحديدا في المحافظات الشمالية ولديهم هذا العمق البعيد". وتابع: "ظهور الدولة اليمنية الحديثة في 26 سبتمبر/أيلول 1962 ومشاركة إخوان اليمن في السلطة عن طريق شخصيات قيادية على رأسهم عبدالله محسن الأحمر الذي أقر واعترف في مذكراته المنشورة أن حزب الإصلاح هو امتداد لحركة الإخوان في داخل المحافظات الشمالية باليمن". ولفت إلى أن "هذا الامتداد يؤكد حجم الدور الذي لعبته جماعة الإخوان في اليمن ومشاركتهم في السلطة السياسية والتي لم يكونوا يوما بعيدين عنها لكن كان لديهم عملية الازدواج بحيث لابد أن يتحالفوا مع طرف ضد طرف". وأشار إلى أنه "في عام 1990 عندما أعلنت الوحدة اليمنية تم التفاهم بشكل واضح بين علي عبدالله صالح الرئيس السابق وعلي محسن الأحمر على تشكيل جناحين حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني الإصلاح بحيث يلتهمون الشريك الآخر وهو الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يمثل الطرف الآخر في الدولة اليمنية". واستطرد "هذا التحالف إذا نظرنا إليه نجد حزب الإصلاح – امتداد الإخوان- كان لابد لهم أن يتحالفوا يكون مع طرف ضد طرف وهذه الازدواجية التي يعتمد عليها حزب الإصلاح وهو جزء من السلطة وحتى وصول ما يسمى بـ(الربيع العربي) عندما حاول الانفراد بالسلطة". ولفت إلى أن "ما حدث باليمن يختلف كثيرا عما حدث في مصر وتونس وكل مكان، لأن هناك امتدادا أعمق للإخوان في اليمن لذا كان لهذا الطرف بعد وفاة عبدالله محسن الأحمر فكرة الانفراد بالسلطة وهذه الفكرة لم تأت من فراغ". وأوضح أن "حزب الإصلاح مازال مكلفا بأن يكون اليمن هو الوطن البديل، وعندما حدثت ثورة 30 يونيو في مصر وتم إسقاط الإخوان في مصر حدث اجتماع مهم ما بين قيادات التنظيم العالمي للإخوان وضم الحرس الثوري وكان رد التنظيم هو أن يكون اليمن بؤرة لاستنزاف دولة الإمارات والسعودية لدعمهما مصر بعد إسقاط حكم الإخوان". واستطرد: "لذا دخلوا في تحالف مع جماعة الحوثي ووقعوا معهم ما يسمى بمعاهدة السلم والشراكة لإسقاط الدولة اليمنية والتقاسم ما بين الإخوان المسلمين والحوثيين وهذا ما يفسر هذا الترابط والانسجام بن الإخوان والحوثيين". - مبدأ السيطرة على السلطة عند الحركتين: إن فكر الحركتين الحوثية والإخوانية يقوم على السيطرة على السلطة أولا ثم ما يزعمونه بعد ذلك بإصلاح المجتمع أو إقامة الدين، وهو ما يخالف الشرع وما فعله الرسول في البداية كان الدعوة وعندما خير بين السلطة والدعوة اختار الدعوة، لكن فكري الخميني وحسن البنا وسيد قطب هو مخالف للنهج الاسلامي. وتحدث بن لغبر إن "الإخوان سيطروا على السلطة في اليمن بعد 2011 لكن كان الحوثيون متربصين وسيطروا على صنعاء، وحدث ما شهدناه جميعا". وتابع: قائلا :"الإخوان ركزوا كل قوتهم ليس على مقاومة الحوثيين والانقلاب وإنما السيطرة على كل مقاليد السلطة ومفاصل السلطة والجيش والقضاء والتربية والتعليم والصحة، وهذا ما عرقل التحرير ولم تشارك الألوية التي كانوا يسيطرون عليها في معركة التحرير". - منطلق الكارثة وبداية السقوط بعد أن سقطت صنعاء بيدي الحوثيين بدون مقاومة وانسحت كافة القوات الموالية للإخوان دون قتال تاركة الشعب يعاني ويلات الحرب والدمار وعندما تزعّمت السعودية في ربيع سنة 2015 عملية التصدّي للحوثيين لاستعادة مناطق البلاد من سيطرتهم ووقف زحفهم على باقي المناطق وأنشأت لذلك تحالفا عسكريا شاركت فيه قطر بشكل صوري، وجد حزب الإصلاح الإخواني نفسه جزءا من المواجهة ضدّ الحوثي، لكن ذلك لم يدم طويلا، حيث اختلفت قطر مع السعودية بسبب دور الدوحة في دعم الإرهاب وانسحبت من التحالف، وتغيّر تبعا لذلك موقف إخوان اليمن من القوى المحاربة للحوثيين دولا وحركات مقاومة، وعدّلوا جهودهم نحو العمل لمصلحة حزبهم. وتجاوز الإخوان مجرّد العمل على بسط سيطرتهم على مناطق يمنية غنية بالموارد الطبيعية وذات مواقع استراتيجية مثل مأرب وتعز وسقطرى، إلى التواطؤ مع الحوثيين ضدّ القوى المقاومة لهم، وهو ما تجسّد عمليا في ربيع سنة 2019 عندما تسبّبت خيانة قيادات عسكرية إخوانية عاملة ضمن القوات الحكومية اليمنية في سقوط مناطق من محافظة الضالع مجدّدا بيد الحوثيين بعد أن كانت قوات المقاومة الجنوبية قد طردتهم منها في وقت سابق. وتجدّد سيناريو التنسيق الميداني الحوثي الإخواني في جبهات القتال في يناير من العام الجاري عندما تراجعت قوات الشرعية في مديرية نهم المتاخمة للعاصمة صنعاء ليكشف التراشق بتهم الخيانة بين مكونات الشرعية اليمنية أنّ الشق الإخواني في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي قام بتسريب معلومات للحوثيين عن هجوم لقوات الشرعية كان قد تقرّر القيام به بشكل مفاجئ بهدف فتح ثغرة في الجدار الدفاعي الحوثي هناك وإيجاد منفذ نحو صنعاء. وتعيش الشرعية اليمنية حالة من الازدواجية أثّرت على دورها سواء في إدارة شؤون المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أو في الدفع بجهود استكمال تحرير باقي المناطق من أيديهم وعلى رأسها صنعاء عاصمة البلاد. ويشارك في صنع القرار بحكومة الرئيس هادي شقّ تابع لجماعة الإخوان المسلمين ويعمل على تطبيق أجندة خاضعة لحسابات عابرة لحدود اليمن. ونشأ عن ذلك جناح موال لقطر وتركيا عمل على توتير علاقة الشرعية بفاعلين مهمّين على الساحة اليمنية على رأسهم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي تستفيد منه إيران بدورها عن طريق التمكين لوكلائها في اليمن بجوار غريمتها السعودية وبمحاذاة ممرّات مائية استراتيجية في مقدّمها مضيق باب المندب. وبينما تواصل إيران وتركيا العمل على تركيز موطئ قدم لهما جنوبي الجزيرة العربية مدفوعتين بمصالح محدّدة وأهداف واضحة، تواصل قطر اندفاعها للتدخّل في الشأن الداخلي اليمني ضمن حدود الدور ذاته الذي لعبته في سوريا وليبيا والمقتصر على التخريب وضرب الاستقرار والتمكين لقوى الإرهاب والتشدّد، فاسحة المجال لقوى أكبر منها حجما لجني ثمار جهودها، لكنّ الوضع اليمني يبدو مختلفا في ظلّ إصرار طيف واسع من اليمنيين المدعومين من السعودية وشركائها في التحالف العربي على إسقاط المشروع الإيراني في اليمن وقطع الطريق على المشروع التركي الذي لا يزال في طور المناورة وجس النبض. - التخادم العسكري إسقاط تعز واستمرار التفاهمات بين الطرفين عندما تحررت مناطق الجنوب وعدن كان التركيز من الإخوان في السيطرة على السلطة"، مضيفا: "كان هناك خطة لتحرير تعز بنفس الطريقة التي تم تحرير عدن بها، لكن الإخوان عند ساعة الصفر أغلقوا خطوط التنسيق وقالوا لنا شرط قبل أن يبدأ التحالف في تحرير تعز وهو أن يكون محافظ تعز ورئيس الوزراء ووزير النقل من حزب الإصلاح وسنشترك بمعركة تحرير تعز وتوقفت المعركة". ولفت إلى أنه "في الجنوب حاول الحزب السيطرة من خلال السلطة الشرعية في 2015، عندما هاجم الحوثيون عدن هربوا وعندما أعيدوا بعد التحرير، ركزوا على إقامة معسكرات والسيطرة على الوزارات، وأرادوا إزاحة الجنوبين". - التخادم في اسقاط مديريات شبوة في هذا الصدد تحدث العميد ناصر أحمد عوض حويدر (عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي ورئيس لجنة الدفاع): "في بيحان عدة ألوية أسماء هيكلية, اللواء لا يتجاوز 300 شخص, ناهيك عن الاختراق من قبل الحوثة من خلال عناصر الإخوان والأشراف المتحوثين". ويؤكد حويدر وجود اتفاق استلام وتسليم والدليل انسحاب قوات الشرعية الاخوانية وحلفاهم القاعدة وداعش من مسوره والصومعة والحازمية قبل وصول الحوثيين بـ 12 ساعة, ولن تطلق رصاصة واحدة بل تركوا لهم الأسلحة الثقيلة وبعض العربات وانسحبوا وقادتهم بهدوء لمدينة عتق, ليصلوا الحوثة إلى بيحان. ويضيف: "من الطبيعي أن يوجه الإخوان الجنود الجنوبيين للدفاع عن مأرب, لأن قادة هذه الوحدات من الإخوان الجنوبيين مع الأسف وأصحاب مأرب يقاتلوننا في شقرة". وأشار العميد ناصر إلى أن" الوقت حان للتحالف أن يتخذ قراره بحق الجنوبيين في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة مع احترامنا للحفاظ على مصالح الجميع والدفاع عن الأمن القومي العربي والعالمي من خلال أمن الممرات البحرية". ويرى المستشار عصام محسن الواحدي - نائب رئيس التحالف الموحد لأبناء شبوة- أن سقوط بيحان بدأ بإعادة احتلال عقبة القندع المحاذية لشبوة. مؤكداً أن سلطة شبوة اكتفت بالانسحاب وهذا اتفاق بين الإخوان والحوثي لتسليم شبوة للحوثي وقوات الشرعية الإخوانية وألويتها المتعددة تريد معاقبة التحالف والجنوبيين على استجابتهم لدعوات الانتقالي الجنوبي للتظاهر من جهة ودعواتهم لانتزاع حقوقهم في المشتقات النفطية من جهة أخرى. ويضيف: "التغطية الإعلامية التي قامت بها سلطة شبوة لمواجهة الحوثي, فقط بعض الشيلات التي سأمها الناس طوال سنوات الحرب" ,يؤكد العميد صالح علي بلال رئيس جمعية شهداء شبوة: "عمدت المنطقة العسكرية الثالثة منذ الاحتلال الأول لشبوة إلى تعزيز وجودها على الأرض واستحدثت محور بيحان المكون من عدة ألوية مشاة هي:( اللواء 36 و 19 و153 و163 و173) كل هذه الألوية هي أرقام كانت تتبع الفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر وهذه الأرقام تم تعبئتها بأفراد ذات توجه حزبي وبتسهيل من نافذين في الشرعية ووزارة الدفاع وبداء التخطيط لها من المعسكر التدريبي في منطقة العبر والذي استمر التدريب والجاهزية فيه من أبريل 2015م إلى يونيو 2016م, ولم تشارك بعض هذه الوحدات في مواجهة الحوثي في شبوة سوى اللواء 19 الذي انضم إلى المقاومة الجنوبية وظل في ميدان المعركة, وكانت أول مشاركة في معارك تحرير بيحان للقوة البشرية التي تحركت من العبر والمحسوبة على حزب الإصلاح في 16 يونيو 2016م". ويضيف: "وبعدها بثلاثة أعوام تم تفريخ ما سمي بـــ محور بيحان وضُم له في نطاقه الجغرافي3 مديريات من مأرب وكذلك ضم اللواء 36 الذي يتكون من أفراد من مأرب . وأصبحت هذه القوة هي القوة التي سطا بها حزب الإصلاح على المقاومة الجنوبية وأخرج جاهزية المقاومة الجنوبية واللواء 19 من مسرح العمليات, وذلك بقطع الإمداد والدعم عنها بالتنسيق مع النافذين الشماليين في قيادة وزارة الدفاع والمنطقة الثالثة ". ويقول المستشار أحمد عجروم العولقي (رئيس التحالف الوحد لأبناء شبوة): "الحوثي كان يحشد ويستعد لاجتياح بيحان على مرأى ومسمع الشرعية ولم تحرك ساكنا بل جهزوا لواء عسكري للهجوم على قبيلة بلحارث والسيطرة على حراسات شركات النفط وكأن لا شيء يهدد مديريات بيحان .موضحًا : أن الوقائع العسكرية التي تم اعتمادها في بيحان لا تختلف كثيراً عما تم في فرضة نهم, حيث انسحبت جميع أفراد الوحدات المرابطة في مديريات بيحان وتركوا كافة المعدات والسلاح الثقيل، كل هذا لم يحدث عفوياً في وقت واحد مالم يكون هناك قرار من جهة ما للتسليم للحوثي دون قتال" . ويضيف: "يتكون محور بيحان من خمسة ألوية عسكرية بتعداد بشري وفق القوام الرسمي من 12 ألف جندي ، اين ذهبت!!! وبحسب شهود عيان من بيحان انهم تركوا السلاح الثقيل والعتاد واستغلوا سيارات الدفع الرباعي بواقع 20 فرد في كل سيارة باتجاه عتق عاصمة محافظة شبوة. التخادم في الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية ضد الجنوب تحولت الجنوب الى ساحة حرب مفتوحة تمارس تلك التنظيمات الإرهابية عملياتها الإرهابية بوحشية فقد ارتكبت عدد من المجاز الإنسانية وكان الطرفان المتهمان في تلك الجرائم هما الحركة الحوثية وحركة الاخوان المسلمين وتنظيماتها الإرهابية (القاعدة وداعش) وقد نتج عن ذلك جرائم بلغت (220) جريمة في العاصمة عدن لوحدها فقط وكل تلك الجرائم ترتقي إلى مصاف الجرائم الدولي. وفيما يلي نموذج للتعاون الحوثي الإخواني في دعم التنظيمات الإرهابية الدولية في اليمن : - وفي تاريخ 5 / 1/ 2016 تفجير ارهابي استهدف اللواء عيدروس الزبيدي وناصر الخبجي بسيارة مفخخة بالقرب من مدينة انماء في مدينة عدن - وفي تاريخ 28 / 1/ 2016انفجار سيارة مفخخة امام فندق القصر الرئاسي في المعاشيق بجانب نادي التلال في مدينة عدن - وفي تاريخ 17/ 2/ 2016عملية انتحارية  تستهدف مجندين في معسكر راس عباس منفذ العملية يدعى زياد عباس في مدينة عدن - وفي تاريخ 29/ 2/ 2017استهدف مبنى وزارة المالية بخور مكسر وقد جاء التفجير عقب عملية احراق سابقة لوثائق الوزارة المالية في مدينة عدن  . - وفي تاريخ 4/ 3/ 2017اقتحم مسلحون من داعش مسكنا لرعاية المسنين من قبل متطوعين مسيحيين وقتلوا حارسا واحدا و 11 شخصا اخر . - وفي تاريخ 5/ 11/ 2017 شهدت العاصمة الجنوبية عدن، أعنف هجوم شن تنظيم مفترض، بعد حملة إعلامية واسعة لإعلام الإخوان الممول قطرياً، وقد تركز الهجوم على مقر إدارة البحث الجنائي التابع لشرطة عدن. - وفي تاريخ 17- 2- 2018 فجر انتحاري نفسه داخل مخيم للتجنيد في منطقة  رأس عباس في مديرية البريقة في مدينة عدن. - وفي 13/ 3/ 2018 هجوم ارهابي على مقرات لقوات الحزام الأمني الجنوبية في حي ريمي المنصورة وسط عدن - وفي تاريخ 1/ 8/ 2019استهداف معسكر الجلاء بعدن بصواريخ موجهة أدت لمقتل 26 شهيدا منهم قائد اللواء الأول دعم واسناد الشهيد العميد منير محمود ابو اليمامة و100 جريح - وفي تاريخ 10/ 10/ 2021م تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية . - وفي تاريخ 30 / 10/ 2021تفجير سيارة مفخخة في بوابة مطار عدن الدولي - وفي تاريخ 9/ 11/ 2021م تفجير عبوة ناسفة بسيارة الصحفي محمود العتمي وزوجته -  وفي تاريخ 23/ 3/ 20022م سيارة مفخخة تستهدف اللواء ثابت جواس الردفاني في الخضراء شرقي عدن . - وفي تاريخ 15/ 5/ 2022تفجير سيارة مفخخة استهدفت رئيس العمليات المشتركة للقوات الجنوبية في العاصمة عدن المعلا - العلاقة بين الإخوان والحوثيين والقاعدة من السر إلى العلن بعد أن قام المجلس الانتقالي الجنوبي بتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية في ابين وشبوة وحضرموت بدأت العلاقة بين الإخوان وتنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي في الظهور للعلن، حيث كشف عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الإخوان والحوثيين والقاعدة في مأرب وإن كانت غير مؤكدة، لكن التخادم بين تلك الجماعات والمليشيات ثبت أمام الجميع". وهذا التحالف أصبح واضحا، وسمعنا جميعا عن محاكمة المجاميع الإرهابية والخلايا، وهناك 7 مطلوبون بينهم قائد عسكري كبير، قائد محور تابع للإخوان موجود في تعز، إضافة إلى صالح وديع ومحمد الميسري وهؤلاء من القاعدة ويتواجدون الآن في صنعاء في ضيافة الحوثيين ويقودهم واحد من الإخوان". ويعد المدعو "عادل الحسني هو قيادي معروف في القاعدة وآخر، كانوا وراء العمليات الإرهابية في عدن في محاولة لإحراج المجلس الرئاسي وإفشاله، وهذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك العلاقة بين الإخوان وتنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي". إضافة إلى مثال آخر و "هو وجود تجمع في البيضاء في رداع للقاعدة والقوات الأمريكية نفذت ضده غارة واعتقلت عدد من قيادات القاعدة، وهذه المنطقة تحت سيطرة الحوثيين، وبالتالي التفاهم كان واضحا من تواجد معسكرات للقاعدة في أماكن سيطرة الحوثيين". واستطرد: قائلا "لم نرى أي عملية للقاعدة أو داعش ضد الحوثيين أو ضد الإخوان، في كل العالم القاعدة وداعش عدوها السلطة لكن الأمر في اليمن مختلف تماما، لا سلطة الحوثيين عدوهم ولا سلطة الإخوان التي كانت قائمة عدوهم، وبالتالي الأمر واضح جدا، عدوهم التحالف وعدوهم المجلس الانتقالي الجنوبي وكل عملياتهم موجهة لهذا الأطراف". وفي هذا السياق قال هاني مسهور، إن "العلاقة العضوية بين حزب الإصلاح والقاعدة ليست بما لدينا من أدلة وإثباتات وسياق، وإنما تنظيم القاعدة هو أباه الشرعي حزب الإصلاح ولولا هذا الحزب لم يكن هناك تنظيم القاعدة، وتؤكد العلاقة بينهما هذا التخادم الذي حدث وقت تحرير عدن، وكل عملية يتم فيها مكافحة الإرهاب نلاحظ دائما استهداف تنظيم القاعدة لمقرات المجلس الانتقالي اليوم، وهذا يوضح العلاقة بين حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة". التخادم الإعلامي. إن "الإعلام المتخادم مع الحوثيين، والخطاب الإعلامي الإخواني وعلى رأسه بشكل واضح قناة الجزيرة، رأس الأفعى، التي تشن حملة شرسة على المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي بهذه الفظاعة". وتحدث مسهر: "نحن نتحدث هنا عن المشروع المهزوم، وهم الآن يشعرون أنهم يخوضون معركة وجودية لذلك استنفروا كل وسائل الإعلام يحاولون تهييج الشعب، وإثارة نزاعات تاريخية في الجنوب واستطرد: "لكنه في ظل هذه الهجمة لابد لنا أن نلاحظ حالة استقرار الخدمات التي استطاع المجلس الرئاسي توفيرها بمجرد سقوط منظومة الإخوان، فالمجلس الرئاسي استطاع إدارة أصعب الملفات، لدرجة أن هناك حالة رضا شعبي عن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس المجلي الانتقالي الجنوبي محسن الزبيدي". وأشار إلى أن "اعتماد مكافحة الإرهاب في شبوة وأبين كان واضحا فلا يمكن ترك هذه المساحات الشاسعة للتنظيمات الإرهابية بكل أشكالها، والتحالف العربي يريد تأمين جنوب الجزيرة العربية بغض النظر عن العملية السياسية". وأوضح أن "أكثر من اكتوى من القاعدة وداعش هم الجنوبيين، واليوم هم أمام فرصة تاريخية لابد أن تستغل بغض النظر عن العملية السياسية من أجل مكافحة الإرهاب واستعادة الوسطية المذهبية التي كانت سائدة في الجنوب".وبين أن "حزب الإصلاح يشعر أنه يفقد كل الإرث الذي بناه لذا يقاتل للبقاء على قيد الحياة". وأوضح أن "حزب الإصلاح منذ 2010 يتحول للمرة الأولى للدفاع وكان يشن هجمات على الجميع، وهذا الحزب يشعر بفقدان كل هذا". وقال إن "أحمد لملس محافظ عدن تعرض لهجوم إعلامي ثم تعرض لمحاولة اغتيال، وهذا ما يجعلنا أمام حالة ترقب هل سيعود حزب الإصلاح لإعلان التحالف مع الحوثيين وهل سيسبق ذلك عمليات إرهابية تظهر المجلس الرئاسي غير قادر على حفظ الأمن في المناطق المحررة". وتابع: "المجلس الرئاسي عندما قرر بسط العمل الخاص بالشرعية في اليمن وشبوة هو ينفذ اتفاق الرياض في 2019 وهو ما تم تعطيله من الإخوان خلال 3 سنوات". وأوضح أن "المسؤولية الإعلامية مهمة وعلى النشطاء الجنوبيين أن يتحملوا مسؤولية محاربة جماعات الإسلام السياسي على أرضه"، لافتا إلى أنه "لا يمكن للجنوب أن يكون وطن لأي جماعة إسلام سياسي.

[عين الجنوب]

فيديو