الفساد والسياسات الخاطئة تغرق الاقتصاد

اقتصاد - منذ 12 يوم

عدن| عين الجنوب |خاص. 

شهدت العاصمة الجنوبية عدن، اليوم الأربعاء، 23 أكتوبر 2024، انهياراً جديداً في سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية،حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2020 ريالاً للشراء و2030 ريالاً للبيع،هذا التدهور السريع يعكس حالة من الانهيار الاقتصادي المستمر الذي يضرب المناطق المحررة في الجنوب، ويزيد من معاناة المواطنين في ظل غياب الحلول الحكومية الفاعلة.

يشير المراقبون:  إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانهيار يعود إلى غياب السياسات الاقتصادية الفعالة بالإضافة إلى غياب الرقابة المالية على سوق الصرف، حيث دابت الحكومة الشرعية، بقيادة رشاد العليمي، وتبدو عاجزة عن إدارة الاقتصاد في المناطق المحررة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق.

يعد غياب دور الإعلاميين والمفكرين في مواجهة هذا الانهيار الاقتصادي بمثابة صمت غير مبرر في وقت تحتاج فيه البلاد إلى أصوات قوية تطالب بإصلاحات حقيقية وحلول عملية، يبقى صوت من يسمون أنفسهم بالنخب غائباً، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الصمت، يعتبر الصمت في هذه المرحلة مشاركة غير مباشرة في تفاقم الأزمة، حيث يتحمل الجميع تبعات هذا الانهيار الصارخ، السكوت هنا ليس خيارا بل هو مشاركة غير معلنة في الجريمة ضد المواطن.

الأزمة الاقتصادية تفاقمت بشكل أكبر عندما اتخذ البنك المركزي قرارات عقابية ضد الحوثيين وعلى رغم هذه الإجراءات، سارعت حكومة الشرعية إلى رفع هذه العقوبات دون أي مقابل ملموس، مثل إعادة تصدير النفط، وهو ما كان يمكن أن يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.

ولم يمر وقت طويل حتى بدأت حرب اقتصادية شعواء تستهدف المناطق المحررة، تماما كما تم حرف مسار الحرب الميدانية في الماضي. 

حيث يظهر أن هذه السياسة تهدف بشكل أساسي إلى إضعاف الجنوب، حيث ترى الحكومة الشرعية أن الجنوب هو العدو الحقيقي، وليس الحوثيين، هذه الإجراءات تزيد من تعميق الفجوة بين الشمال والجنوب، وتدفع بالوضع الاقتصادي إلى حافة الهاوية.

فيديو