تحليل | من نيران الحرب إلى شمس الاستقلال: دور المجلس الانتقالي في تحرير الجنوب

دراسات وتحليلات - منذ 7 شهر

عدن، عين الجنوب،خاص

"كشف الزيف وكشف الحقيقة: مقارنة بين أداء المجلس الانتقالي والأحزاب الشمالية

"حقائق وأرقام تكشف الوجه القبيح للفساد والمحسوبية في الأحزاب الشمالية"


هل يجب على الشعب الجنوبي الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي ولماذا ؟

تقرير يضع إجابة لهذا السؤال بشكل شفاف وموضوعي بعيداً عن التحيز او العاطفة، ونتوقع أنه بعد هذا التقرير للأشخاص الذين لا زالوا مغرر به من قبل أحزاب الشمال حق الحكم.


اولاً لا يخفى علينا حجم التضحيات التي بُذلت من عام 1994، أحرقنا فيها أكثر من 5000 إطار، بجانب أكثر من 56 عصيان مدني، وأكثر من مئات المظاهرات التي بدأها شعب الجنوب في 7/7/2007، علاوة على عمليات المقاومة الجنوبية المسلحة فقد فيها الجنوبيون العديد من الشباب والرجال، إضافة الى الغزو الحوثي في 2015 وصل عدد الشهداء فيه الى أكثر من 10000، ومع كل هذه التضحيات والإعتصامات والمظاهرات، لم يكن الهدف منها الحصول على مناصب او نشترك في حكومة مناصفة، الهدف أسمى من ذلك، ولولا الضغوط الخارجية ومراعاة لمخاوف ومصالح الشركاء من المؤكد أن قيادتنا الجنوبية لم تكن لتردد لحظة واحدة في فرض السيادة وإستعادة وتحرير كل شبر من أرض الجنوب العربي، فهذا حق تاريخي كفلته كل القوانين السماوية والوضعية، وليست هذه أنانية، فلقد حاول الشعب الجنوبي  لم شمل الأمة العربية، ولكن أوصلتنا سياسات الأحزاب السياسية الى وضع لم يرتضيه معظم أبناء الشعب الجنوبي، ففي خضم الظروف المعقدة التي يواجهها الجنوب، نرسل رسالتنا الى القلة المتبقية وبجانبهم المذبذبين الى أهمية الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي. إن هذه اللحظة التاريخية تتطلب منا جميعاً التكاتف حيث يمثل المجلس الانتقالي الأمل والطريق نحو استعادة الهوية الوطنية التاريخية والدولة الجنوبية المستقلة، ولسنا هنا نتكلم عن أحداث اتت بها الظروف المحيطة، جعلتنا نفكر في دولة الجنوب بل نحن نتكلم عن تاريخ من النضال الوطني بدأ منذ عام 1994 ولا زال مستمراً حتى الآن، بدءاً من معركتنا ضد الإرهاب وإنتهاءاً بجماعة الحوثي وحلفاءه، ولن نتوقف حتى تحقيق هدفنا الكامل.

وبجانب هذا تسعى القيادة الحالية إلى تحقيق تطلعات الجنوبيين، مع التركيز على استعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة. إن هذه الرؤية ليست مجرد كلمات نجعلها أغنية، بل هي ناتجة عن تفهم عميق للواقع السياسي والاجتماعي في الجنوب والمنطقة. عيدروس الزبيدي، كقائد حقيقي، يمتلك رؤية استراتيجية ووطنية تعزز من آمال الشعب الجنوبي في التحرر والاستقلال، وهو رجل لم تزرعه قوى خارجية، بل قيادته نتجت عن تاريخه الطويل من الكفاح، خدم فيها في مختلف الأدوار العسكرية والسياسية، وجسد القيادة الحكيمة التي يحتاجها كافة أبناء الشعب الجنوبي. عُرف بقوته في اتخاذ القرارات الصائبة، وموقفه الوطني الذي لم يحيد عنه، علاوة على أنه يمتلك خبرة ميدانية وعسكرية تؤهله لقيادة الجنوبيين نحو المستقبل. تحت قيادته، تشهد المناطق الجنوبية تحولات إيجابية تدل على نجاح حقيقي في إستعادة الدولة، حيث دائماً هناك مقولة شهيرة مفادها من صدق مع الله صدق الله معه، وهنا لو كان عيدروس رجلاً يبحث عن أهداف ضيقة او مصالح شخصية كان الشعب الجنوبي أول من يخذله فهذه طبيعة الحال وقوانين سارت عليها أمم من قبلنا حتى أن إعلام أعداءه لم يجد فيه ما يجعلهم يشتمون فيهم، على الرغم أن التقارير حول فسادهم تجاوز فساد أي حزب في العالم عدا رئيس دولة الفلبين السابق، ألا أنهم دائما ما يحاولون تشويه القيادة الجنوبية، عبر التركيز على بعض الهفوات اللفظية وهذا جل ما يستطيعون القيام به، وليست المشكلة هنا المشكلة انهم يتكلمون عن الوطن وهم السبب الرئيسي لتدمير الوطن، صنعوا فيه نموذج للمحسوبية والمحاباه والفساد، لم يعرف الجنوبيون الرشوة او الجماعات المتطرفة والإرهابية، او الوساطة إلا من بعد ما أتوا للجنوب، بل لا زلنا نعاني من آثار هذه الظاهرة حتى هذه اللحظة.

ولتوثيق هذا الامر يمكن هنا إستعراض بعض الصفقات المشبوهه إبان حكمهم.
حزب المؤتمر:
صفقة رئيس الموتمر مع الشركة الكورية للغاز.
تنفير الشركات العالمية إن لم تدفع مقدماً (تويوتا).

الاصلاح
صفقة حزب الاصلاح مع الشركة النفطية 2014
مشروع المياة وإفشاله في تعز 2017
ثورة 2011 خلال الاحتجاجات، قدم حزب الإصلاح نفسه كجزء من الحركة الشعبية. 
في 2012، حصل الحزب على مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية، مثل وزارة الداخلية، بهدف تعزيز سلطته.
التعيينات المشبوهة 2020 ولا داعي لذكر أسماء، فالشعب يعرف ماذا نقصد.
توظيف المساعدات خلال أزمة كورونا في 2020، تم توجيه مساعدات مالية لبعض الأسر التي تدعم الحزب، بهدف إثارة الانقسام الاجتماعي.
استخدم حزب الإصلاح الإعلام الرسمي كأداة دعائية، حيث تم ترويج إنجازاته وتغييب الحقائق حول الفساد داخل الحكومة من 2012 الى حتى الان.
2019 تم تعيين مديرين مدارس غير مؤهلين في المناطق الخاضعة للحزب.
عقود مشبوهة في 2016، تم توجيه أموال كبيرة من ميزانية التعليم لعقود غير واضحة مع كيانات مملوكة لأعضاء حزب الإصلاح، ولا داعي لذكر الرقم.
في 2018، تم تحويل 30% من ميزانية وزارة الصحة لمشاريع غير مدروسة.
1990 وحتى الآن: استخدم حزب الإصلاح الدين لتعزيز قاعدة جماهيرية، حيث تم توجيه خطب المساجد لدعم سياسات الحزب، مثل دعوة العلماء والشيوخ للحديث عن أهمية قتال الجنوبيون 1994، ثم دعم الثورة 2011، ثم دعم الحكومة الشرعية 2015، ومؤخراً وعلى الرغم ان الجنوبيون ليسوا راضيين عن حكومة المناصفة إلا انه قد قلب محتوى الخطب، والان 2024 خطبهم الرنانة حول فلسطين، حيث استغل الحزب الفقر والبطالة والقضايا كأدوات لكسب التأييد، كما قام بتنظيم فعاليات اجتماعية ودينية لجمع المساعدات، مما ساهم في تعزيز شعبيته في الأوساط الفقيرة.

تقرير هيومن رايتس ووتش: وثقت كيف استخدم حزب الإصلاح الدين والقضايا الاجتماعية لتعزيز سلطته، حيث أشار التقرير إلى دور الحزب في استغلال الفقر لزيادة ولاء المواطنين.
تقارير مركز الدراسات اليمنية: تناولت كيف يستغل حزب الإصلاح القضايا الاجتماعية كأداة للسيطرة على المناطق المستهدفة.
تقارير منظمة الشفافية الدولية: تشير تقاريرها إلى تزايد الفساد، موضحة ضمنياً دور حزب الإصلاح في ذلك.
تقارير الأمم المتحدة وثقت انتهاكات حزب الإصلاح واستغلاله للمساعدات الإنسانية.
شهادات المواطنين حيث العديد من المواطنين في المناطق الخاضعة للحزب قدموا شكاوى عن فساد الموظفين المحليين وتجاوزاتهم تركزت معظمها على الوساطة وضرورة تقديم الرشاوي.

وهناك الكثير إلا أننا نضع بعض الإقتباسات والتقارير لتوعية المجتمع ونضع من لا زال مغرر به أمام هذه الحقائق.

ونحن هنا لا ندعي أن المجلس الانتقالي ملاك ولا ننكر أن هناك بعض القصور إلا أن المجلس رغم الضغوط الخارجية والوضع الاقتصادي المتدهور، وحكومة مناصفة لم تنصف شعب الجنوب، وهجمات حوثية وارهابية، إلا أن المجلس الانتقالي عمل بلا كلل لتجميع كافة القوى الجنوبية تحت راية واحدة، مما عكس الحاجة الملحة لتجاوز الانقسامات السياسية. حيث أبرز ذلك وعي المجلس واهدافه الوطنية لبناء جبهة داخلية قوية، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق المصالح العليا للجنوب.

ولم يكتفي المجلس بهذا فقط، فقد قام ببناء علاقات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم. هذا الدعم الدولي يعد حاسماً في تعزيز سيادة شعب الجنوب على أرضه، بجانب أنه يسعى الى توفير الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف التنموية والأمنية، من خلال فتح قنوات الحوار، أستطاع المجلس الانتقالي تعزيز مصالح الجنوبيين على الساحة الدولية، علاوة على إن تحقيق التنمية المستدامة يعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية المجلس الانتقالي، حيث يركز على تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة نتذكر فيها جهود كل قيادات المجلس، مما يسهم وسيسهم في تحسين مستوى المعيشة. رؤية المجلس لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل تشمل أيضاً تعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب والنساء، ليكونوا جزءاً فعالاً في عملية اتخاذ القرار.

وحتى في ظل التهديدات المستمرة من الحوثيين والجماعات المتطرفة والإرهابية يُعتبر المجلس الانتقالي ضمانة للأمن والاستقرار، فمن خلال تعزيز القوات الأمنية المحلية، يسعى المجلس لحماية الجنوب وضمان سلامة مواطنيه. إن الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي يعزز من الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يحتاجه الشعب الجنوبي في هذه المرحلة الحرجة، خاصة في ظل محاولات أحزاب اليمنية إثارة الفتن وكسب الولاءات وشراء الذمم بغيه مصالحها الخاصة والضيقة.


ومن هنا نستنتج أن اللحظة الراهنة تتطلب من الجنوبيين أن يتحدوا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بدءاً من القائد الى أخر عضو في المجلس وحتماً الاستمرار في العمل معاً سيمكننا من التغلب على التحديات واستعادة دولتنا التي أضحت قريبة بحول الله وقوته، فالمجلس الانتقالي ليس مجرد كيان سياسي، بل هو رمز للأمل والطموح، ونتاج جهد مستمر منذ عام 1994. نهدف فيها الى جعل دولتنا الجنوبية دولة كاملة السيادة ونموذج للسلام الإقليمي وشريكه موثوقة مع العالم أجمع.

فيديو