عمان تتجاهل السلام وتدعم الحوثيين في قرصنتهم للسفينة: هل تتلاعب السلطنة بأمن المنطقة؟"

السياسة - منذ 11 شهر

عُمان|| عين الجنوب|| خاص: "في تصريحات مفاجئة ومثيرة للجدل، أثار مفتي سلطنة عمان، أحمد الخليلي، الكثير من الانتقادات والجدل بدعمه المفتوح للحوثيين في قرصنتهم سفينة في البحر، متجاهلاً تمامًا الدعوات العالمية للسلام والاستقرار في المنطقة. وقال الخليلي عبر صفحته على "تويتر" سابقاً: "نشكر من أعماق قلوبنا الشعب اليمني العربي المسلم على تصديه للسفن الصهيونية، وندعوه إلى الالتفاف حول هذا المبدأ الديني العظيم في مناصرة المظلومين"، حسب قوله. وتابع مفتي عُمان قائلاً: "لقد قال فصدق، ووعد فوفى؛ فلله دره"، حسب تعبيره. هذه التصريحات، المثيرة للجدل، فتحت أبواباً من التساؤلات، فلم يدعُ الخليلي، قيادته وشعبه للقيام بأي أعمال دعمٍ لفلسطين، كما أنه لم يذكر أي جهود تقوم بها السلطنة لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. وبدلاً من ذلك، يبدو أنه يستخدم هذه التصريحات كوسيلة لتعقيد المشهد اليمني وزيادة معاناة شعب اليمن. من المثير للدهشة أن الخليلي يدعم الحوثيين الذين يشكلون تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ويشنون هجماتهم الإرهابية على اليمنيين وعلى المملكة العربية السعودية، وبدلاً من الوقوف إلى جانب اليمن والسعودية في مواجهة التحديات، يدعو الخليلي الناس لدعم الحوثيين وتأييدهم، مما يعد تصرفًا غير مسؤول ويعكس تجاهله للأمن والاستقرار الإقليميين. من الواضح أن هناك مصلحة خفية وراء تصريحات الخليلي، حيث يسعى لتحقيق أجندة معينة تخدم مصالح السلطنة على حساب المصالح الإقليمية والدولية." تصريحات مفتي سلطنة عمان، أحمد الخليلي، أثارت ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي نفس السياق، قال اللواء عبدالغني جميل، وأنا أتحدث هنا بصفتي الشخصية، إننا يجب أن ننظر إلى دور عمان في دعم الحوثيين الذي لا يختلف كثيرًا عن دور إيران. إيران ترسل أدوات الدمار، وعمان تعمل على توصيلها إلى الحوثيين. هناك أيضًا فرق بين مفتي إيران ومفتي عمان. مفتي إيران لم يصف الحوثيين بأنهم الشعب اليمني، بل يعتبرهم فصيلاً من فصائل المقاومة التابعة لحزب الله. وعلى النقيض، يصف مفتي عمان الحوثيين بأنهم الشعب اليمني، وهذا يعتبر تجاوزًا أكثر وقاحة. ومن جانبه، قال الصحفي الجنوبي عبدالله الجعيدي، لماذا لم يطلب مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي من الشعب العماني الشقيق أن يتصدى للسفن الصهيونية ويدعوه إلى الالتفاف حول ذلك المبدأ الديني العظيم في مناصرة المظلومين، وهو المفتي؟ ام أنه لا يريد لذلك الشعب أن يحظى بذلك الشرف العظيم؟

عين الجنوب

فيديو