سُميت عاصفة الرياح الإمارات تتسلم الدفعة الأولى من مقاتلات رافال الفرنسية

تقارير - منذ 5 شهر

أحد الإبتكارات الجوية لشركة داسو للطيران

عين الجنوب | تقرير - خاص


في سماء الابتكار الجوي، تبرز (رافال-Rafale) كمقاتلة فرنسية تتألق بتصميمها الفريد وقدراتها المتعددة. هذه المقاتلة، التي تعني بالعربية {عاصفة الرياح} أو {انفجار النار}، تمثل قمة ما وصلت إليه شركة داسو للطيران من إبداع هندسي وتقني.

منذ لحظة إقلاعها الأولى في يوليو 1986، أسرت هذه المقاتلة الأنظار بتصميمها الديناميكي الذي يجمع بين جناح دلتا وذيل كانارد، مما يمنحها قدرة فائقة على المناورة والثبات. تحت هيكلها المميز تنبض القوة؛ محركان من نوع سنيكما إم 88-2 يدفعانها بسرعة تصل إلى 1.8 ماخ، حاملين إياها إلى آفاق تتجاوز 16,750 متراً

رافال كمقاتلة متعددة المهام بامتياز. سواء كانت المهمة تفوق جوي، أو هجوم أرضي وبحري، أو استطلاع، أو حتى ردع نووي فإن رافال جاهزة للتحدي. تجهيزها برادار آر بي إي 2 ذو المسح الإلكتروني النشط، ونظام الحرب الإلكترونية SPECTRA، يجعلها قادرة على التعامل مع مختلف التهديدات بكفاءة عالية.

هذه المقاتلة شاركت في مهام دولية أثبتت فيها جدارتها. من سماء ليبيا في عملية هارماتان عام 2011، إلى رمال مالي في عملية سيرفال عام 2013، وصولاً إلى مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا منذ 2014، كانت رافال دائماً في طليعة العمليات العسكرية.

هذا الأداء المتميز جعل دولاً مثل أم الدنيا، وقطر، والهند، واليونان، تختار رافال لتعزيز قدراتها الجوية، مما يعكس الثقة العالمية في هذه المقاتلة الفريدة. وحالياً الإمارات العربية المتحدة حيث أعلنت وزارة الدفاع اليوم عن تسلم الدفعة الأولى من مقاتلات رافال الفرنسية، وذلك ضمن صفقة تاريخية تم توقيعها في ديسمبر 2021. تتضمن الصفقة شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و12 طائرة مروحية من طراز كاراكال، بقيمة إجمالية تصل إلى 16.6 مليار يورو. تعد هذه الصفقة من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، حيث تعكس عمق التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. من المتوقع أن تمتد جداول تسليم هذه الطائرات على عدة سنوات تبدأ من عام 2027، مما يتيح للإمارات دمج هذه المقاتلات المتقدمة تدريجياً في أسطولها الجوي. 

فيديو